هولند يدعو المعارضة السورية لإبعاد السلاح عن المتطرفين

كيري: الأيام المقبلة ستحدث فرقا في حسابات الأسد

TT

بعد يوم واحد على تعهد قوى عالمية بتقديم مساعدات عسكرية للجيش السوري الحر، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس المعارضة السورية إلى التأكد من أن أي أسلحة يقدمها الغرب لن ينتهي بها المطاف في أيدي متطرفين. وقال هولاند للصحافيين في العاصمة القطرية الدوحة إنه «لا يمكننا أن نقدم هذه الأسلحة إلى مجموعات لتستخدمها ضد مصالح سوريا الديمقراطية أو ضدنا».

وتعهدت «دول الـ11»، المكون الرئيس لمجموعة أصدقاء سوريا بتقديم مساعدات عسكرية عاجلة للمعارضة السورية لمساعدتها على وقف المكاسب التي حققتها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقالت المجموعة في بيان عقب محادثات الدوحة أول من أمس إنها اتفقت على «اتخاذ تدابير عاجلة وعملية» لمساعدة المعارضة السورية.

وفي الدوحة أيضا، بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نتائج اجتماع الدوحة، وقال كيري للصحافيين عقب اللقاء: «ما نقوله اليوم قد لا يحدث فرقا بالنسبة (للرئيس بشار) الأسد، إنما ما سيحدث في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة». وأضاف أن الولايات المتحدة لا تؤيد «حلا عسكريا» إنما تريد «تغيير انعدام التوازن ميدانيا» حيث سجلت القوات الموالية للنظام نجاحات عسكرية في الآونة الأخيرة.

من جانبها، انتقدت إيران قرار الدول الغربية والعربية تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية أمس.ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن «الذين يدعمون إرسال أسلحة لسوريا مسؤولون عن قتل الأبرياء وزعزعة استقرار المنطقة»، مضيفا أنه «بدلا من إرسال أسلحة إلى سوريا، على واشنطن أن تدعم وقف العنف والحوار الوطني ليقرر السوريون مستقبلهم». ودعا واشنطن إلى «وقف دعمها للإرهاب والقتل وتدمير البنى التحتية في سوريا».

وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي صرح أول من أمس أن إيران «لن تسمح أبدا بفرض حل سياسي على الشعب السوري من الخارج»، كما انتقد صالحي قرار إرسال أسلحة إلى سوريا بالقول: «إني مندهش لأن الغرب الذي يتحدث دائما عن حقوق الإنسان يرسل أسلحة إلى إرهابيين يأكلون لحوم البشر».