جلسة طارئة اليوم لمجلس السلم والأمن الأفريقي لبحث تطور العلاقة بين دولتي السودان

المتحدث باسم وفد جوبا لـ «الشرق الأوسط»: الاجتماع يأتي وفق مقترحات الوسيط الأفريقي وموافقة البلدين

TT

يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي اليوم جلسة طارئة على مستوى المناديب الدائمين لبحث تطور العلاقة بين السودان وجنوب السودان، في وقت أعلنت الأمم المتحدة عن لقاء بين الخرطوم والحركة الشعبية الشمالية نهاية الشهر الحالي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث وقف إطلاق النار بين الجانبين في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لأغراض إنسانية.

ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية عن مصادر دبلوماسية قولها إن المجلس سيستمع في جلسته اليوم لتقرير من مفوض السلم والأمن الأفريقي حول آخر التطورات بين البلدين في أعقاب قرار السودان إيقاف ضخ النفط.

من جانبه قال المتحدث الرسمي لوفد المفاوضات لدولة جنوب السودان عاطف كير لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع سيكون على مستوى مناديب الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن له علاقة بالمقترحات التي قدمها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي للدولتين ووافقتا عليه. وقال إن اللجنة الأمنية السياسية المشتركة من الطرفين واجتماعات الرئيسين عمر البشير وسلفا كير فشلا في حل قضايا الحدود والدعم والإيواء للمتمردين في كلتا الدولتين، إلى جانب تشكيل آلية المراقبة والتحقق.. «لذلك سيتم رفع مقترحات مبيكي مع ردود البلدين إلى الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد لوضع قرارات عملية». وأضاف أن مقترحات مبيكي ليست لها علاقة مباشرة مع قرار الخرطوم بإغلاق الأنبوب الناقل لنفط الجنوب، معتبرا أن اجتماع اليوم اتجاه عملي وفق مقترحات الآلية الأفريقية التي تقود الوساطة بين الخرطوم وجوبا.

وجدد كير نفي بلاده دعم متمردي الجبهة الثورية التي تنشط عسكريا ضد الخرطوم بهدف إسقاط نظام البشير، وقال إن الحكومة السودانية لا تملك أي أدلة تؤكد مزاعمها بدعم جوبا لمتمردي الجبهة الثورية، وأنها «مجرد ادعاءات ومزاعم متكررة، وعلى الخرطوم ألا تعلق مشكلاتها الداخلية على أطراف خارجية وفق نظرية المؤامرة»، وتابع أن «السودان ظل على الدوام يبحث عن شماعة خارجية يعلق بها فشله في مشكلاته الداخلية، والآن أصبحت دولة جنوب السودان الشماعة الجديدة».

من جهة أخرى، تشهد العاصمة الصينية بكين خلال اليومين القادمين الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي السوداني الصيني، الذي يبحث قضايا العلاقات الثنائية للبلدين. وذلك برئاسة مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، فيما يترأس الجانب الصيني نائب الرئيس ليوان شاو.