أبرز شباب «ثورة يناير» ينضم لمعارضي مرسي ويدعوه للاستقالة

الرئيس يرد على منتقديه بتقرير عن إنجازاته

TT

انضم وائل غنيم، أبرز شباب «ثورة 25 يناير 2011»، لقائمة مؤيدي مطالب المعارضة المصرية الداعية لاستقالة الرئيس محمد مرسي من منصبه قبل يوم 30 يونيو (حزيران) الحالي، وهو اليوم المقرر لتنظيم مظاهرات حاشدة مناوئة للرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. ويقول المعارضون إن الرئيس مرسي لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه حين ترشح لانتخابات الرئاسة صيف العام الماضي. يأتي هذا على الرغم من إصدار الرئاسة المصرية تقريرا قبل يومين يقول إن الرئيس مرسي حقق إنجازات من بينها استفادة 1.9 مليون موظف من زيادة الحد الأدنى للأجور، وحصول 1.2 مليون مريض على حقوقهم في العلاج على نفقة الدولة، وإعفاء 52.5 ألف فلاح متعثر من مديونيات البنوك.

وقال غنيم في شريط مصور تم بثه على موقع «يوتيوب» أمس إن مرسي، بعد سنة من انتخابه رئيسا لمصر، لم يعد رئيسا لكل المصريين، بسبب انحيازه لجماعة الإخوان وعدم تنفيذ وعوده التي قطعها على نفسه وقت انتخابه بأن يكون «رئيسا لكل المصريين».

وتطرق غنيم، الذي حاز شهرة عالمية كوجه من وجوه الثورة على نظام الرئيس السابق حسني مبارك، إلى الوعود التي قال إن الرئيس مرسي تعهد بها للشعب لكي يكسب أصواته، ليفوز بفارق نحو اثنين في المائة عن منافسه، مشيرا إلى اللقاء الشهير الذي عقد في فندق فيرمونت بالقاهرة، بحضور شباب وقيادات ثورة يناير والرئيس محمد مرسي، قبيل إعلان نتيجة فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وأضاف وائل غنيم أن مرسي تعهد في ذلك اللقاء بأنه، في حال فوزه، سيكون رئيسا لكل المصريين، وأكد للحضور التزامه بشعاره الانتخابي «قوتنا في وحدتنا». لكن غنيم قال في بيانه أمس: «للأسف، بعد سنة، الواقع أصبح (قوتنا في جماعتنا)». وأضاف أن الرئيس وعد في اجتماع فيرمونت في ذلك الوقت بـ«احترام المعارضة ومشاركه الكل في القرار»، إلا أن غنيم قال في بيانه أمس: «وجدنا أنفسنا أمام حزب حاكم يعتبر من يعارضه خائنا وعميلا وكارها للدين».

وتابع غنيم قائلا إن الرئيس مرسي تعهد في اجتماع فيرمونت أيضا بالقصاص لمن قتلوا في ثورة 25 يناير، لكن الذي رأيناه أنه ما زال هناك قتلى من الشباب في عهد الرئيس الحالي، مشيرا إلى أن الرئيس أخلف وعده كذلك حين أعلن قبل فوزه بالانتخابات أنه سوف يعتمد على «أهل الكفاءة»، إلا أن ما نراه بعد نحو سنة من فوزه كرئيس، أنه أصبح أكثر نظام يعمل وفقا لنظرية الاستعانة بأهل الثقة من التيار الإسلامي، مشيرا إلى تجاهل الرئيس للتوافق على الدستور قبل صدروه.

وأشار غنيم إلى أنه و«لكل هذه الأسباب أصبحت البلاد في أزمة سياسية نتج عنها تفاقم في الأزمة الاقتصادية»، مستنكرا «نظريات المؤامرة» التي يطلقها أنصار الرئيس ضد معارضيه لـ«تبرير الفشل» من خلال الكلام عن «إنجازات وهمية»، قائلا إن «الأخطر والكارثي» هو ما تمر به البلاد من حالة انقسام من خلال «الخطاب الإقصائي والكراهية والتحريض ومباركة العنف واستحلال الدم والاقتتال الأهلي بين المؤيدين والمعارضين».

وأضاف أن «دور رئيس الجمهورية الأساسي هو توحيد الصف، وللأسف الدكتور مرسي رئيس الجمهورية فشل في تحقيق هذا». واختتم قائلا: «يا دكتور مرسي.. أوقف الفتنة التي نحن على أعتابها لله وللوطن، وأعلن استقالتك قبل يوم 30 يونيو (حزيران)» الحالي، وهو موعد المظاهرات التي تحشد لها القوى السياسية المعارضة للرئيس وجماعة الإخوان.

ومع تصاعد الانتقادات لسياسات الرئيس مرسي، أصدرت الرئاسة قبل يومين تقريرا يتضمن إنجازات الرئيس بمناسبة مرور عام على انتخابه، وتضمن التقرير «الإنجازات على الصعيد الاقتصادي، منها أن 1.9 مليون موظف استفادوا من زيادة الحد الأدنى للأجور، وأن 1.2 مليون مريض حصلوا على حقوقهم في العلاج على نفقة الدولة، فيما ارتفع معدل النمو الحقيقي للناتج المحلى خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي 2013 من 1.8 إلى 4.2 في المائة، وارتفع إجمالي الاستثمارات التي تم تنفيذها خلال المدة نفسها من 4.170 مليار جنيه إلى 9.181 مليار جنيه».

وقال تقرير الرئاسة المصرية أيضا إن «عد السائحين شهد زيادة خلال الفترة نفسها من 2.8 مليون إلى 2.9 مليون سائح، وزاد الناتج المحلى بسعر السوق من 1.1175 إلى 7.1307 مليار جنيه»، مشيرا إلى العديد من «الإنجازات» في القطاعات والشرائح الأخرى من بينها «الكهرباء» و«العدالة الاجتماعية» و«المرأة» و«العمال» و«الفلاحين».