أمير قطر يعلن اليوم تسليمه السلطة لولي عهده الشيخ تميم

بعد أن أبلغ أمس اجتماعا للأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد بقراره

الشيخ حمد بن خليفة مع الشيخ تميم بن حمد في إحدى المناسبات الوطنية السابقة (أ.ف.ب)
TT

من المرتقب أن يصدر اليوم في العاصمة القطرية إعلان رسمي بانتقال السلطة من الأمير الحالي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى نجله ولي العهد الشيخ تميم، بعد أن أبلغ الأمير مساء أمس اجتماعا للأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد بقراره تسليم السلطة لولي عهده.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية فقد أعلن الديوان الأميري أمس أن الشيخ حمد بن خليفة سيوجه كلمة إلى الشعب القطري في الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء، وأنه قد تقرر اعتبار هذا اليوم عطلة رسمية في الدولة.

وكانت قناة «الجزيرة» المملوكة لقطر ذكرت أمس أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (61 عاما) أبلغ أعضاء العائلة الحاكمة بقراره تسليم السلطة لابنه ولي العهد الأمير تميم بن حمد آل ثاني. وقالت «الجزيرة» إن الأمير أبلغ أمس «المجتمعين من الأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد بقراره تسليم السلطة لولي عهده الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني». وأضافت أن الإعلان «جاء في ختام اجتماع أمير قطر والأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد في البلاد».

وتحل هذا الأسبوع الذكرى الـ18 لتولي الشيخ حمد مقاليد الحكم في دولة قطر في 27 يونيو (حزيران) 1995. وقد ولد الشيخ تميم في 3 يونيو 1980، وهو ولي العهد الرسمي منذ الخامس من أغسطس (آب) 2003، وتلقى تعليمه في بريطانيا، وتخرج من أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية في بريطانيا، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، الذي تتراوح أصوله بين 100 و200 مليار دولار. وقد لعب دورا رئيسا في إدارة ملف بلاده للتأهل بالفوز باستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022.

ومنذ تولي الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم أصبحت قطر دولة عصرية، توظف الرساميل الضخمة لوارداتها من النفط والغاز لتكريس دورها الإقليمي والعالمي، وتعتبر قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتحتل المركز الثالث في قائمة أكثر الدول التي تمتلك احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم بما يقدر بنحو 500 تريليون قدم مكعب، وتنتج 77 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال.

كما نجحت قطر في ديسمبر (كانون الأول) 2010 في الفوز باستضافة كأس العالم 2022 لتكون بذلك أول دولة عربية وإسلامية تنظم المونديال الكروي.

وتلعب العاصمة القطرية دورا محوريا في السياسة العالمية، حيث رعت قطر حوارات بين مختلف الفرقاء السياسيين مثل اتفاق الدوحة 2008 بين الفرقاء اللبنانيين الذي وضع حدا للأزمة السياسية التي استمرت سنة ونصف السنة، كما رعى وثيقة الدوحة لسلام دارفور في 2011 بين الحكومة السودانية ومتمردي الإقليم، وإعلان الدوحة 2012 لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وشهد الدور القطري زخما كبيرا بعد أحداث الربيع العربي، حيث ألقت الدوحة بالثقل في دعم الثورات في تونس وليبيا ومصر وعلى نحو ما في دعم المبادرة الخليجية في اليمن، أما في سوريا فقد اعتبرت قطر اللاعب الرئيس في دعم الثورة والعمل لإسقاط نظام بشار الأسد.