الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. باني قطر الحديثة

TT

يعد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحاكم الثامن في تسلسل الأسرة التي حكمت قطر، في الوقت الذي يعتبر فيه باني نهضتها الحديثة، حيث شهدت البلاد في عهده تسارعا في التنمية والعمران، إضافة إلى استكشاف الغاز، الذي منح الدولة الخليجية بعدا جديدا في عهده.

ساهم الشيخ حمد بن خليفة بدور كبير لجعل قطر مؤثرة على المشهد السياسي والثقافي، وعمل على تحويل البلاد إلى دولة عصرية، وتحولت معه البلاد تحولا سريعا ساهم في تغير معالم قطر العمرانية والاقتصادية، حيث شهدت البلاد حركة توسع عمراني كبيرة بالتزامن مع تطوير أدائها الاقتصادي.

وعمل على الاستثمار في التنقيب عن الغاز وتنويع منتجاته، الأمر الذي عزز بشكل إيجابي مداخيل البلاد، وتبوأت مكانا متقدما بين الدول المصدرة للغاز على المستوى العالمي.

واهتم بتحسين أداء قطاعي الصحة والتعليم من خلال رصد ميزانيات كبيرة لهما، الأمر الذي انعكس على تخفيض معدلات البطالة وتحسن مستويات المعيشة، كما ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، مما حسن ترتيب قطر العالمي في مؤشرات المنظمات الدولية، ومنها مؤشر التنمية البشرية.

ولد الشيخ حمد في الدوحة عام 1952، وتلقى تعليمه الابتدائي، والمتوسط، والثانوي في مدارسها، قبل أن يلتحق بكلية سانت هيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة، وتخرج فيها في يوليو (تموز) 1971، حيث انضم إلى القوات المسلحة القطرية.

وتدرج الشيخ حمد في المناصب والرتب العسكرية حتى رقي لرتبة لواء وعين قائدا عاما للقوات المسلحة القطرية، كما عينه والده الشيخ خليفة وليا للعهد في 31 مايو (أيار) 1977، وعين وزيرا للدفاع في التاريخ نفسه، كما تم تعيينه رئيسا للمجلس الأعلى للتخطيط الذي يعتبر بمثابة الركن الأساس للتنمية في الدولة.

لعب دورا رئيسا في تطوير القوات المسلحة القطرية وزيادة عدد أفرادها واستحداث وحدات جديدة وتجهيزها بأحدث الأسلحة، والاهتمام بتدريب الضباط والأفراد على أحدث الأساليب العسكرية.

شغل منصب رئيس المجلس الأعلى لرعاية الشباب منذ إنشائه عام 1979 وحتى عام 1991، وفي 27 يونيو (حزيران) 1995 تولى الشيخ حمد مقاليد الحكم في دولة قطر.

حصل أمير قطر على عدد من الأوسمة من دول عربية وأجنبية تقديرا له على جهوده في تقوية العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون مع تلك الدول.