الجيش الحر ينسف مقرا للمخابرات في حلب.. ويقصف قصر المؤتمرات وسط دمشق

أنباء متضاربة حول مقتل رجل دين مسيحي بجسر الشغور

TT

أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس استهداف كتائب «الجيش السوري الحر» لمقر المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بحلب، بينما استمر القصف النظامي على الكثير من أحياء العاصمة دمشق. وفي حين تداولت بعض وسائل الإعلام أنباء عن مقتل رجل دين مسيحي في إدلب على يد جبهة النصرة، نفت مصادر ميدانية معارضة صحة هذا الخبر، نافية وجوده في المنطقة أساسا.

وأشارت الهيئة إلى أن «كتيبة المهاجرين والأنصار» في حلب فجرت مبنى القيادة داخل مطار منغ العسكري عقب سيطرة المعارضة على جميع مداخله وبواباته»، ولفتت إلى أن «العملية تمت بواسطة عربة مدرعة محملة بأكثر من أربعة أطنان من المتفجرات استخدمت لنسف كامل المبنى».

وبث ناشطون معارضون صورا على مواقع الإنترنت تظهر عناصر نظاميين وهم يفرون من مبنى القيادة إلى أنفاق داخل المطار إثر سيطرة المعارضة على جميع مداخله وبواباته.

وأفادت شبكة شام الإخبارية أن «الطيران الحربي النظامي قصف بلدة قبتان الجبل بريف حلب»، كما اندلعت اشتباكات في أحياء الأشرفية والراشدين ومحيط مباني البحوث العلمية بين الجيش الحر والقوات النظامية، بحسب الشبكة. وفي العاصمة دمشق، أعلن لواء «شهداء دوما» التابع للجيش الحر «قصف قصر المؤتمرات في ساحة الأمويين بقذائف الهاون عيار 180 بالتعاون مع بعض الألوية والكتائب». وذكر معارضون أن «القصف حقق إصابات مؤكدة في صفوف القوات النظامية المتمركزة في قصر المؤتمرات».

وأفادت شبكة شام أن «قصفا بالمدفعية الثقيلة والدبابات استهدف أحياء برزة والقابون، فيما طال قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات البويضة وزملكا وبساتين المليحة وداريا بريف العاصمة». وأشارت الشبكة إلى «حملة دهم لمنازل في أحياء ركن الدين والميدان بدمشق».

وفي إدلب، تضاربت الأنباء بشأن مقتل رجل الدين المسيحي فرنسوا مراد في قرية الغسانية قرب جسر الشغور، إذ ذكرت مصادر إعلامية أن «مسلحي جبهة النصرة هاجموا دير مار سمعان العامودي التابع لطائفة اللاتين، وقتلوا الأب فرنسوا مراد المسؤول عن الدير». إلا أن حمزة حبوش، قائد لواء «درع هنانو» التابع للجيش الحر نفى صحة هذا الخبر، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن مراد غادر ديره منذ فترة بسبب القصف الذي تتعرض له قرية الغسانية من قبل القوات النظامية. وفيما أشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلا عن تقارير إعلامية، إلى أن «مسلحي جبهة النصرة قاموا بنهب محتويات الدير وإشعال النيران بعد إقدامهم على قتل مراد»، أوضح حبوش أن «المسيحيين داخل المناطق المحررة يعيشون كبقية الناس ويعانون معاناتهم بسبب الغارات التي تشنها طائرات النظام»، مشيرا إلى «أن جميع الكنائس والأديرة بقيت على حالها بعد سيطرة المعارضة على هذه المناطق».

وذكر ناشطون أن «كتائب الحر سيطرت على حاجز المجبل على طريق اللاذقية حلب». ودارت اشتباكات عنيفة في محاولة من قوات الجيش الحر للسيطرة على الطريق المؤدي إلى مدينة حلب بهدف قطع خطوط الإمداد عن القوات النظامية، وعمل الجيش النظامي على سحب آلياته من بعض الحواجز العسكرية بعد اشتداد وتيرة المعارك.

وفي درعا، قال ناشطون إن «عددا من القتلى والجرحى سقطوا إثر غارة للطيران الحربي السوري على منازل سكنية في بلدة طفس»، وبث ناشطون صور الضحايا جراء القصف، في حين استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام وعناصر حزب الله في بصرى الشام تزامنا مع استمرار قصف قوات النظام لبلدتي الغارية الغربية وتسيل في ريف درعا.

وذكرت شبكة شام الإخبارية أن «قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة استهدف مدينة معرة النعمان بريف إدلب، كما اندلعت اشتباكات على أطراف معسكر وادي الضيف جنوب المدينة».

وفي دير الزور، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن وقوع إصابات جراء قصف طائرات النظام السوري للمستشفى الميداني في الموحسن بدير الزور، وذكر الاتحاد أن «القصف دمر المستشفى بشكل كامل». وذكرت شبكة شام أن «قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة استهدف معظم أحياء مدينة دير الزور».