تشديد الإجراءات الأمنية في سيناء وهجوم مسلح على قوات الأمن المصرية

ملثمون حاولوا تفجير شاحنة غاز في العريش

TT

شددت مصر الإجراءات الأمنية في سيناء، ووقع هجوم مسلح على قوات الأمن هناك، بالتزامن مع محاولة ملثمين تفجير شاحنة غاز في العريش. وقالت مصادر أمنية إن مصر كثفت حملتها على أنفاق التهريب بين سيناء وقطاع غزة، في إطار حملة بدأت في مارس (آذار) الماضي. كما قامت بتشديد الإجراءات الأمنية على الطرق المؤدية من شبه جزيرة سيناء إلى القاهرة التي ستشهد احتجاجات مؤيدة وأخرى مناوئة لحكم الرئيس محمد مرسي يومي الجمعة والأحد المقبلين. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الإجراءات تأتي ضمن خطة تأمين في عموم البلاد ضد أي محاولات لأعمال عنف أثناء الاحتجاجات.

وتعاني سيناء من فراغ أمني كبير. وقالت تقارير أمنية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها إن مجهولين ملثمين تمكنوا من مهاجمة المقار الأمنية في شبه الجزيرة خلال أحداث الانتفاضة ضد حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت محكمة مصرية يوم أول من أمس إن رجلا يدعى رمزي موافي، وهو أمين لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء، من بين المتهمين بالهروب من السجون المصرية في أحدث يناير (كانون الثاني) 2011، وأن عناصر من بدو سيناء وجهاديين وإخوان وسلفيين ساعدوا أيضا في عملية هروب آلاف المساجين في ذلك الوقت.

وتعرض يوم أمس معسكر قوات الأمن المركزي المصري على الحدود مع قطاع غزة بمنطقة الأحراش، لهجوم مسلح بقذائف الـ«آر بي جي» من قبل ملثمين مجهولين، وقال مصدر أمني إن القوات الموجودة داخل المعسكر قامت بالرد على النيران وحدث اشتباك مع المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار داخل صحراء سيناء، مضيفا أن الاشتباك لم يسفر عن أي إصابات بين قوات الأمن المتمركزة داخل المعسكر كما أنه لم يتم القبض على أي عنصر من المهاجمين.

وبالتزامن مع الهجوم على معسكر قوات الأمن المركزي نفذ مجهولون هجوما على شاحنة محملة بالغاز في ميدان مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وكانت الشاحنة تقطر خلفها صهريجا من غاز البوتوجاز. وقالت مصادر أمنية إن المعتدين الذين لم تعرف هويتهم كانوا مسلحين ملثمين، وأنهم أطلقوا النار في الهواء وفروا هاربين في سيارة من دون لوحات معدنية.

وتساعد الظروف المعيشية الصعبة في سيناء على تنامي عدم الاستقرار، خصوصا في منطقة شمال سيناء المجاورة لكل من حدود إسرائيل، ومنطقة قطاع غزة التي تحكمها حركة حماس. وتحاول الحكومة العمل على تنمية سيناء، وأوكل الرئيس محمد مرسي لأحد أجهزة الجيش العمل على ذلك، قبل يومين، كما قامت السلطات أمس بنقل لجنة متابعة شؤون المجندين إلى سيناء للنظر في موقفهم من التجنيد هناك، بدلا من انتقالهم إلى أماكن بعيدة مثل القاهرة.

وتفقد محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور أعمال اللجنة، وأكد أنها جاءت تنفيذا لتوجيهات القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق عبد الفتاح السيسي لإنهاء المواقف التجنيدية لأبناء المحافظة لمن تجاوز سن 30 عاما، وذلك استجابة لطلب أبناء المحافظة وخصوصا أبناء وسط سيناء.