كيري في الهند: شروط محادثات طالبان لم تتحقق بعد

المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان يلتقي الرئيس كرزاي

وزير الخارجية الأميركي جون كيري يصافح رئيس وزراء الهند مانموهان سينج قبل المؤتمر الصحافي لهما في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
TT

قال مصدر في الخارجية الأميركية، إنه رغم من اعتراف منظمة طالبان في باكستان بأنها قتلت أميركيا خلال هجوم على سياح أجانب هناك، فإن «إجراءات المفاوضات في الدوحة مستمرة».

وشن المصدر هجوما عنيفا على طالبان، وقال إن مفاوضات الدوحة لا تعني أن الولايات المتحدة لن ترد على هجماتها، ولن تواصل الحرب ضدها، سواء في باكستان أو أفغانستان أو غيرهما.

وأعرب عن الحزن الأميركي لفقدان مواطن أميركي. لكنه رفض إعلان اسم المواطن. وقال إن الإجراءات هي إبلاغ أهل القتيل قبل إعلان اسمه للإعلام. وقال إن فريقا من مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) موجود في باكستان، وسيساعد المسؤولين هناك في التحقيقات. ويتوقع أن ينتقل إلى مكان الهجوم في شمال غربي باكستان. ونقلت مصادر إخبارية أميركية أن طالبان أعلنت قتل تسعة أجانب من هواة تسلق الجبال. وأوضحت أنها شكلت كتيبة جديدة لمهاجمة الأجانب «انتقاما للغارات التي تشنها طائرات (درون)، دون طيار الأميركية».

ونقلت المصادر الأميركية قول الناطق باسم طالبان باكستان، إحسان الله إحسان، لوكالة الصحافة الفرنسية «أ.ف.ب» أن إحدى كتائب «جند حفصة» نفذت الهجوم للانتقام لمقتل المولى ولي الرحمن في غارة سابقة للطائرات الأميركية. وأضاف «نريد أن نبلغ العالم بأن هذا ردنا على هجمات الطائرات دون طيار». من جهة أخرى قال وزير الخارجية، الأميركي جون كيري أمس إن شروط المحادثات مع طالبان الأفغانية لم تتحقق حتى الآن بعد خلافات بشأن مكتب طالبان في قطر هددت بخروج مفاوضات السلام عن مسارها. كان كيري يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الهندي في نيودلهي. وتبحث الولايات المتحدة مع مقاتلين من طالبان موضوع محادثات السلام في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 12 عاما في أفغانستان بمساعدة من وراء الكواليس من جيش باكستان المجاورة. وحذرت الهند التي تنافس باكستان على النفوذ في أفغانستان الأسبوع الماضي من أن أي مصالحة يجب ألا تمنح شرعية للجماعات المسلحة.

وفي كابل أعلن مسؤول أفغاني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية أن المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان جيمس دوبينز أجري أمس في كابل محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي حول مفاوضات السلام مع حركة طالبان.

وتأتي زيارة دوبينز في أجواء من التوتر بين كابل وواشنطن بعد الافتتاح الرسمي الثلاثاء الماضي لمكتب تمثيل سياسي لحركة طالبان في العاصمة القطرية. ولم يستحسن كرزاي إرسال واشنطن مبعوثين إلى الدوحة بعد ساعات من فتح المكتب الذي يحتج على شرعيته.

وتراجعت واشنطن إثر ذلك وحذر وزير خارجيتها جون كيري السبت أثناء زيارة للدوحة، من أن الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد للقاء مبعوثي طالبان.

ويمكن أن يهدئ اللقاء بين دوبينز وكرزاي الوضع ويدفع كابل التي هددت بمقاطعة أي مفاوضات في الدوحة، إلى إعادة النظر في موقفها، بحسب إسماعيل قاسميار المسؤول الكبير في المجلس الأعلى للسلم وهو هيئة حكومية أنشأها كرزاي في محاولة لضم طالبان إلى عملية سلام.

وقال قاسميار لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنعرف المزيد بعد المقابلة ويمكن إن نقرر إرسال أو عدم إرسال وفدنا إلى قطر».

ودوبينز الدبلوماسي المحنك الذي كان تولى بعض المناصب الصعبة مثل كوسوفو في، 2001 كان رفع العلم الأميركي على السفارة الأميركية في كابل بعد الإطاحة بطالبان نهاية 2001.

وكان عمل مبعوثا خاصا لأفغانستان في ظل إدارة جورج بوش. ومثل بلاده في مؤتمر بون في ديسمبر (كانون الأول) 2001 الذي ساهم بعيد الإطاحة بطالبان في إرساء حكومة أفغانية جديدة برئاسة كرزاي.