العقوبات توقف الحركة التجارية في ميناء إيراني على مضيق هرمز

شركات الشحن البحري الأجنبية تلغي عملياتها

لقطة لمضيق هرمز
TT

تراجعت التجارة البحرية الإيرانية إلى حد كبير جراء العقوبات الدولية. ويعتبر ميناء «الشهيد رجائي» واحدا من بين الموانئ التجارية الإيرانية الرئيسة التي أصبحت ضحية للعقوبات.

وبحسب موقع «تابناك» الإخباري الإلكتروني، ذي الصلة بالمرشح في الانتخابات الرئاسية الماضية، محسن رضائي، فقد توقف آخر خط شحن أجنبي عن تشغيل ميناء «الشهيد رجائي». وجاء في الموقع الإلكتروني الإخباري أن العقوبات المفروضة من الغرب وسوء الإدارة في الموانئ البحرية هما السببان الأساسيان وراء إيقاف عمل خطوط الشحن الأجنبية.

وكانت أربعة خطوط شحن من إجمالي ثلاثين خطا فقط هي التي تعمل بالميناء حتى 15 يونيو (حزيران). وفي الأسبوع الماضي، أوقفت خطوط الشحن الأربعة الأخيرة عملها في الميناء الإيراني، مما أدى إلى «وقف خطوط الشحن الأجنبية الثلاثين بأكملها تعاونها مع إيران».

ويقع ميناء «الشهيد رجائي» جنوب إيران على مقربة من مضيق هرمز في الخليج العربي ويعتبر من بين أهم الموانئ للواردات والصادرات. وتعد شركة «تايد ووتر ميدل إيست ماريتايم» هي الشركة الرئيسة المشغلة للميناء.

وأضافت وزارة الخزانة الأميركية في 23 يونيو 2011 شركة «تايد ووتر ميدل إيست ماريتايم» إلى قائمة الأفراد أو الشركات الوطنية التي يملكها أو يستحوذ عليها «دول مستهدفة» من الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين هبط عدد خطوط الشحن التي تشغل الميناء بشكل حاد. وتنص العقوبات الأميركية على حظر أصول الشركات والأفراد ممن ترد أسماؤهم في قائمة وزارة الخزانة الأميركية ومنع الأميركيين بشكل عام من تداولها. والسبب وراء فرض الوزارة عقوبات على «تايد ووتر» هو ارتباطها المزعوم بالحرس الثوري الإيراني.

ولإلغاء الحظر على نشاط شركة «تايد ووتر» في ميناء «الشهيد رجائي»، تقرر نقل مسؤوليات العمليات من «تايد ووتر» إلى شركات أخرى. وكانت الاستراتيجية تهدف لاختيار مشغلين ليسوا ضمن القائمة الأميركية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن سوء الإدارة في الموانئ البحرية الإيرانية أدى إلى وقف كامل للعمليات في الميناء، الأمر الذي فاقم تأثيرات العقوبات الغربية القاسية أصلا.

وقد ترتب على الحظر التجاري المفروض من قبل الغرب، من جهة، وسوء الإدارة في إيران، من جهة أخرى، تعليق خطوط الشحن الدولية خدماتها من وإلى إيران.

وكانت شركة «هيونداي ميرشانت مارين» آخر خط يستجيب لآخر مجموعة عقوبات فرضتها الولايات المتحدة، والمفترض أن يتم تفعيلها اعتبارا من مطلع الشهر المقبل. ومن المنتظر أن توقف الشركة خدماتها من وإلى إيران من نهاية الشهر الحالي.

علاوة على ذلك، فإن انسحاب مزودي الخدمات العرب وخطوط شحن الحاويات زاد الأمر خطورة بالنسبة للاقتصاد الإيراني. وتعتبر «شركة الملاحة العربية المتحدة» التي تتخذ من الكويت مقرا لها بين الشركات العربية التي أوقفت عمليات الشحن التي تجريها من ميناء «الشهيد رجائي». كما لم تعد شركة «مايرسك لاين» ومعظم الخطوط الغربية والآسيوية التي تضم أكبر 20 شركة شحن في العالم تتعامل مع الميناء الإيراني.