السعودية: هيئة كبار العلماء تستنكر إجرام نظام الأسد في قتل الشعب السوري بمؤازرة حزب الله وإيران وروسيا

دعت في بيان آخر إلى مشروع إسلامي يجرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين

TT

استنكرت هيئة كبار العلماء في السعودية ما يتعرض له أبناء الشعب السوري من حرب إبادة «لا يستثنى منها صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة على أيد تظهر العداء السافر لهذا الدين وأهله».

كما استنكرت الهيئة إجرام نظام بشار الأسد ومؤازرة ما يسمى بحزب الله وإيران وروسيا له في قتل الشعب السوري وتشريده وتدمير بلاده، ودعت علماء الأمة الإسلامية كافة إلى أن يتآزروا ويتعاونوا في هذا اللحظة التاريخية الحرجة للأمة الإسلامية التي تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها.

جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة أمس عن العدوان الآثم الذي يتعرض له الشعب السوري، وأشادت الهيئة باستنكار المسلمين لهذه الجرائم شعوبا وحكومات وقادة وخاصة ما صدر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والمنظمات الإسلامية وما صدر من بيانات من المفتي العام للسعودية وغيره من كبار العلماء في الأمة الإسلامية.

وفيما أكدت الهيئة استنكارها إجرام النظام السوري، دعت إلى وجوب اتخاذ خطوات عملية ضد الحزب الطائفي المقيت المسمى بحزب الله ومن يقف وراءه أو يشايعه على إجرامه تردعه من هذا العدوان، ووصفته بأنه «حزب عميل لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة»، فيما دعت «إيران وروسيا» إلى مراجعة مواقفهما الداعمة للنظام الآثم في سوريا الذي أباد شعب سوريا وشرده.

كما دعا بيان الهيئة، الأمة الإسلامية إلى بذل كل ما في استطاعتها لنصرة المضطهدين والمجاهدين في سوريا: «فإنها توجه نداءها لأهل سوريا الصامدين الصابرين ليكونوا يدا واحدة على هذا النظام الظالم المجرم ومن شايعه وظاهره فإنه - بحول الله وقوته - إلى زوال، وندعوهم إلى بذل كل الأسباب لتوحيد مواقفهم وجماعتهم حتى يكونوا يدا واحدة على من ناوأهم، وقال البيان «نذكر إخواننا أهل سوريا بأن يكون قصدهم بهذه التضحيات التي يبذلونها في الأنفس والأموال نصرة هذا الدين مع إخلاص التعلق بالله تعالى والتوكل عليه سبحانه».

من جهة أخرى أكدت هيئة كبار العلماء السعودية أن عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة حب الصحابة وموالاتهم والترضي عنهم والاقتداء بهم وبغض من يبغضهم واعتقاد فضلهم وعدالتهم ونشر فضائلهم والاقتداء بهم، وتوقير آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين والقيام بحقوقهم ومحبتهم واعتقاد فضلهم، وذلك ضمن بيان صدر عن الهيئة يوم أمس، عما يجب للصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم.

وشددت أن من عقيدة السلف الصالح في الصحابة، توقير آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين والقيام بحقوقهم ومحبتهم واعتقاد فضلهم، كما أن من عقيدتهم معاقبة من يسب الصحابة أو أحدا منهم رضي الله عنهم فصيانة أعراضهم دين يدان الله به بإجماع العلماء.

وأكد بيان هيئة كبار العلماء على أهمية أن تضمن عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه في مناهج التعليم في مختلف مراحله في الدول الإسلامية، وأن تقدم منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار على قادة الدول الإسلامية يجرم الإساءة إلى الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه، ويعاقب من يسيء إليهم، وأن تتقيد وسائل الإعلام في العالم الإسلامي بما يصدر عن هيئات كبار العلماء والمجامع الفقهية ومجامع البحوث الإسلامية من قرارات تتعلق بالصحابة رضي الله عنهم وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه، وأن تكثف رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية والجامعات في العالم الإسلامي الندوات والمؤتمرات عن الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم فضلا وحقوقا حتى تبقى الأجيال على صلة بالصدر الأول من حملة هذا الدين، وأن تنسق الرابطة مع المنظمات الإسلامية والجامعات في ذلك.