استطلاع للرأي يظهر «انعدام الثقة» بين سكان إسرائيل

اليهود متخوفون من تكاثر العرب.. وفلسطينيو 48 قلقون من التمييز العنصري

TT

أظهر استطلاع رأي نشر في إسرائيل، أمس، بأن هناك هوة كبيرة تتسع باستمرار بين مفاهيم وأفكار اليهود والعرب سكان إسرائيل، تدل على زيادة الاغتراب والكراهية والعداء وعلى زيادة عدم الثقة.

وجاء في الاستطلاع، الذي أشرف عليه البروفيسور سامي سموحا من جامعة حيفا، وأجراه بالتعاون مع مركز «إسرائيل للديمقراطية»، أن 58 في المائة من المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطيني 1948)، يؤيدون اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية وقطاع غزة حال فشلت المفاوضات. ما يدل على أنهم أقرب إلى شعبهم الفلسطيني من إسرائيل. وقال 72 في المائة من المواطنين العرب إنهم قلقون من سياسة التمييز العنصري التي تمارسها حكومات إسرائيل ضدهم وتلقى تأييدا من المواطنين اليهود.

ومع ذلك فإن العرب في إسرائيل يتمسكون في العيش فيها ويرفض 54 في المائة منهم تفضيل أي دولة أخرى. وقال 72 في المائة منهم إنهم يؤيدون أن تنضم الأحزاب العربية الوطنية إلى الائتلافات الحكومية الإسرائيلية، حتى لو كانت بزعامة اليمين وذلك لأنهم يريدون التأثير على سياسة إسرائيل. وبالمقابل فإن 51 في المائة من اليهود عبروا عن خشيتهم من التزايد السكاني وارتفاع عدد المواليد للفلسطينيين داخل إسرائيل، وعبر 78 في المائة من اليهود عن اعتقادهم بأنه في القضايا المصيرية لإسرائيل ينبغي أن تؤخذ القرارات بأكثرية يهودية، كي لا يشارك العرب في اتخاذ هذه القرارات.

وأظهر الاستطلاع أن 54 في المائة من سكان إسرائيل «الفلسطينيين واليهود» يرغبون في العيش في «دولة إسرائيل» على أي دولة أخرى، في حين أكد 70 في المائة منهم على عدم اعترافهم بحق «الدولة» في الاحتفاظ بأغلبية يهودية.