العاهل الأردني يؤكد أهمية الدور الأوروبي لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات

بعد لقائه وزيرة خارجية إيطاليا والمفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية

TT

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية الدور الأوروبي لدعم المساعي المبذولة لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، التي يجب أن تستند إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيدة لإنهاء الصراع ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني أمس وزيرة الخارجية الإيطالية أيما بونينو، والمفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية كيرستالينا جورجيفا، في اجتماع تناول ملفات مرتبطة بالشؤون الشرق أوسطية، من بينها جهود تحقيق السلام والأزمة السورية.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن العاهل الأردني شدد خلال اللقاء على أن هذه المساعي يجب أن تقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، محذرا من أن مواصلة إسرائيل لإجراءاتها الأحادية، خصوصا اعتداءاتها المتكررة على الأماكن المقدسة في القدس وبناء المستوطنات، يقوض فرص إحياء عملية السلام.

وفيما يرتبط بملف الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة، أكد الملك عبد الله الثاني أن الأردن يتحمل أعباء كبيرة ومتزايدة على موارده المحدودة وبنيته التحتية جراء تدفق اللاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياته لدعم إمكانات المملكة وقدراتها.

وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على الموقف الأردني تجاه الأزمة السورية، مبينا أن الأردن يدعم الجهود الساعية إلى التوصل لحل سياسي انتقالي وشامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري وينقذ المنطقة من التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة.

وبدورهما، ثمنت المسؤولتان الإيطالية والأوروبية جهود الملك عبد الله الثاني لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، خصوصا في ظل ما تشهده من تطورات وقيادته لمسيرة الإصلاح في المملكة. وأكدتا أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي يقدران حجم الأعباء التي يتحملها الأردن جراء تدفق اللاجئين السوريين، والتزامهما بالتنسيق مع باقي الدول والمنظمات الدولية لمواصلة تقديم الدعم للأردن، ومساعدته للاستمرار في إغاثة اللاجئين السوريين.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أخيرا عن زيادة المساعدات المقدمة لدول جوار سوريا، ومنها الأردن، لدعم عمل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية التي تقدم الخدمات للاجئين، إضافة إلى مساعدة المجتمعات المحلية في شمال المملكة للتعامل مع الضغوط المتزايدة على البنى التحتية.