مفاوضات الدوحة مستمرة رغم الهجوم على قصر كرزاي ومكاتب «سي أي إيه»

الهجمات أحبطت ومقتل جميع المهاجمين و10 مدنيين

TT

رغم الهجوم الجريء الذي قام به مقاتلو طالبان في كابل أول من أمس، على القصر الجمهوري، وعلى قيادة وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه)، قالت مصادر أميركية إن ذلك لن يؤثر على استمرار الإجراءات للتفاوض مع منظمة طالبان. وكان مقاتلو طالبان هاجموا فندقا بالقرب من القصر الرئاسي فيه قيادة «سي أي إيه».

وعلق مسؤول في «سي أي إيه» على ما حدث في كابل، وقال: إن «عناصر معادية» أطلقت النار على مكاتب لها في كابل، وإن «قوات الأمن التابعة» للمكتب ردت على الهجوم. وقال: إنه لم تحدث خسائر في الأرواح. وكرر بأن السياسة الأميركية هي حماية الأمن في أفغانستان وفق اتفاقيات مع حكومة الرئيس حميد كرزاي.

وكان محمد أيوب سالانغي، مدير شرطة كابل، قال: إن الهجمات أحبطت وإن المهاجمين، الذين يتراوح عددهم بين 3 و4. قتلوا بالإضافة إلى 10 مدنيين في مكان الهجوم. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت على لسان مدير مباحث شرطة كابل، محمد ظاهر، قوله: «إن مسلحين يشنون هجوما في وسط كابل» مع صور فيها دخان يرتفع إلى السماء بالقرب من القصر الرئاسي، وأيضا بالقرب من مقر وزارة الدفاع في منطقة فيها الكثير من السفارات والدوائر الحكومية.

وقالت قيادة قوات حلف الأطلسي في أفغانستان في رسالة عبر خدمة «تويتر»: «هناك سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات في كابل، والموقف ما زال يتطور».

وأكدت «رويترز»، نقلا عن شهود قولهم إن الهجوم استهدف القصر الرئاسي. وقال مراسلها إنه كان داخل القصر عندما بدأ الهجوم في السادسة والنصف صباحا. واستهدف البوابة الشرقية للقصر. وقال مراسل «بي بي سي» إن المهاجمين اشتبكوا مع حرس كرزاي الخاص، ومع عناصر من الاستخبارات الأميركية كانوا يتواجدون في مقر «سي أي إيه» الذي يقع قرب القصر.

وكان الصحافيون يتجمعون لحضور مؤتمر صحافي يعقده الرئيس حميد كرزاي. لكن ألغي المؤتمر.

وفي نفس الوقت، أعلنت طالبان أن مسلحيها هاجموا القصر الرئاسي ومقر وزارة الدفاع. وجاء في رسالة نصية بعث بها ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم الحركة: «في السادسة والنصف من فجر أمس، هاجم عدد من المقاتلين القصر الرئاسي ووزارة الدفاع وفندق أريانا بكابل».

ويذكر أن عناصر الاستخبارات الأميركية يستخدمون فندق أريانا مقرا لهم في العاصمة الأفغانية.

وكان مصدر في الخارجية الأميركية قال أول من أمس إنه، رغم اعتراف منظمة طالبان في باكستان بأنها قتلت أميركيا خلال هجوم على سياح أجانب هناك، فإن «إجراءات المفاوضات في الدوحة مستمرة».

وشن المصدر هجوما عنيفا على طالبان، وقال: إن مفاوضات الدوحة لا تعني أن الولايات المتحدة لن ترد على هجماتها، ولن تواصل الحرب ضدها، سواء في باكستان أو أفغانستان أو غيرهما.

وأعرب عن الحزن الأميركي لفقدان مواطن أميركي. لكنه رفض إعلان اسم المواطن. وقال: إن الإجراءات هي إبلاغ أهل القتيل قبل إعلان اسمه للإعلام.

وكانت مصادر أميركية نقلت أن طالبان باكستان أعلنت قتل تسعة أجانب من هواة تسلق الجبال. وأوضحت أنها شكلت كتيبة جديدة لمهاجمة الأجانب «انتقاما للغارات التي تشنها طائرات (درون)، من دون طيار الأميركية».

ونقلت المصادر الأميركية قول الناطق باسم طالبان باكستان، إحسان الله إحسان، لوكالة الصحافة الفرنسية أن إحدى كتائب «جند حفصة» نفذت الهجوم للانتقام لمقتل ولي الرحمن في غارة سابقة للطائرات الأميركية. وأضاف: «نريد أن نبلغ العالم بأن هذا ردنا على هجمات الطائرات دون طيار».