توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس إلى اتفاق مبدئي لفتح فصل جديد في مفاوضات انضمام تركيا، وفق ما أعلن متحدث باسم الرئاسة الآيرلندية للاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث إن وزراء الشؤون الأوروبية في دول الاتحاد الأوروبي المجتمعين في لوكسمبورغ «أعطوا موافقتهم على فتح الفصل 22» المتعلق بالسياسة الإقليمية في إطار عملية المفاوضات. لكنه أوضح أنه نظرا إلى القمع الأخير للمظاهرات ضد الحكومة، فإن الإطلاق الرسمي للمفاوضات لن يحصل قبل الخريف.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد تم التوصل أخيرا إلى تسوية بين الوزراء الأوروبيين بعد اتصال هاتفي جديد بين وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله ونظيره التركي أحمد داود أوغلو الذي رحب بالاتفاق وقال أمام الصحافيين في أنقرة إن «الفصل 22 (السياسة الإقليمية) فتح. لقد تم حل هذه المسألة». وأضاف «إن مسألة كانت لتشكل عقبة في العلاقات الأوروبية - التركية قد تم تجاوزها (...) وبالتالي فإن قطار تركيا - الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتقدم بسرعة كبرى».
وفي بيان وصفت وزارة الخارجية التركية هذا التطور بأنه «إجراء غير كاف لكنه يصب في الاتجاه الصحيح»، مضيفة أن تركيا «مصممة» على إجراء المفاوضات التي بدأتها مع الكتلة الأوروبية حتى النهاية. وكانت أنقرة هددت الاتحاد الأوروبي «بعواقب» في حال لم يفتح فورا الفصل 22، منتقدة بشدة تردد ألمانيا في هذا الصدد.
والمفاوضات التي أطلقت في عام 2005 تتقدم حتى الآن ببطء شديد وتم إغلاق فصل واحد من أصل 35 فقط. وتتعثر المفاوضات خصوصا حول مسألة قبرص التي لا تعترف بها أنقرة، ومعارضة عدة دول أوروبية لانضمام تركيا الدولة المسلمة التي تعد 76 مليون نسمة لكن نظامها علماني.
من ناحية ثانية، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس عن الاحتجاجات في تركيا وتطرق إلى «أهمية عدم العنف» وحق التجمع. وأضاف البيت الأبيض في بيان أمس أوردته وكالة «رويترز» أن أوباما وأردوغان ناقشا هاتفيا أمس الموقف في سوريا بما في ذلك «استخدام النظام لأسلحة كيماوية ضد شعبه».