موكب لحزب الله يستهدف بعبوتين في البقاع الأوسط

في حادث هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر

TT

انفجرت عبوتان ناسفتان فجر أمس على أوتوستراد زحلة - كسارة في منطقة البقاع الأوسط، من دون التسبب بإصابات أو أضرار. ونقلت تقارير إعلامية في بيروت أن العبوتين معدتان لاستهداف موكب تابع لحزب الله كان يمر في المنطقة في تلك الأثناء، وعمد من كان في عداده إلى إطلاق النار في الهواء بعد انفجار العبوتين.

ويأتي هذا التفجير بعد حادث مماثل في 10 يونيو (حزيران) الجاري، حين انفجرت عبوة ناسفة زرعت إلى جانب الطريق الدولية المؤدية إلى معبر المصنع الحدودي الرسمي بين لبنان وسوريا، واستهدفت حافلة نقل ركاب صغيرة وأخرى من طراز بي إم دبليو. ورجحت تقارير إعلامية أن يكون الانفجار يستهدف «عناصر من حزب الله خلال توجههم إلى سوريا عبر طريق شتورة - المصنع - دمشق».

وإثر الانفجار أمس، فرضت القوى الأمنية اللبنانية طوقا أمنيا في المكان قبل أن يكشف الخبير العسكري على موقع الانفجار مشيرا إلى أنه ناجم عن قذيفتين من عيار 90 مليمترا موصولتين بصاعق وفجرتا عن بعد.

وقال مصدر أمني إن «عبوتين ناسفتين صغيرتين انفجرتا صباح الجمعة على الطريق الدولية في مدينة زحلة في شرق لبنان، استهدفتا موكبا أمنيا لم تحدد طبيعته ولم تؤديا إلى وقوع إصابات». وأضاف المصدر أن «انفجارا حصل لدى مرور موكب أمني مؤلف من 3 سيارات رباعية الدفع على الطريق الدولية في مدينة زحلة، والمؤدية إلى مدينة بعلبك»، لافتا إلى أن «مسلحين ترجلوا من السيارات وأطلقوا النار في الهواء فور وقوع التفجير، قبل أن يتابع الموكب طريقه في اتجاه منطقة شتورة».

وزرعت العبوتان في الحاجز الوسطي الذي يفصل بين اتجاهي الطريق الدولية، وتفصل بينهما مسافة لا تزيد على عشرين مترا. وأدى تفجيرهما إلى أضرار مادية بسيطة في الحاجز والأشجار الصغيرة المزروعة فيه. وشهدت المنطقة انتشارا لعناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين قطعوا الطريق الدولية لبعض الوقت، وحولوا السير إلى طرق داخلية في مدينة زحلة التي تبعد نحو 40 كيلومترا من الحدود السورية.