حفل تخريج يتحول إلى مهرجان خطابي لـ«استعراض عضلات» سلاح الجو الإسرائيلي

قائد القوات: نفذنا عمليات حربية وراء الحدود لا يتصورها الخيال

TT

أعلن قائد قوات سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال أمير ايشل، أن وحدات مختارة من قواته نفذت خلال السنوات الأخيرة «عمليات حربية وراء الحدود لا يتصورها الخيال». وقال ايشل، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في حفل تخرج فوج جديد من الطيارين في أكاديمية سلاح الجو إن «الواقع فرض علينا القيام بعمليات كثيرة خلال السنة الأخيرة، غالبيتها بعيدة وخفية عن العين وتقترب من حدود الخيال».

وأضاف أن المطلوب من سلاح الجو أن يكون جاهزا لكل طارئ بما في ذلك اندلاع القتال على أكثر من جبهة واحدة. وتحول حفل التخريج إلى مسابقة بين القادة الإسرائيليين، حول من يكون أكثر تهديدا وتخويفا لـ«الأعداء»، فقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن «مستقبل اليهود منوط بدولة اليهود ومستقبل دولة اليهود يعتمد قبل كل شيء آخر على جيش الدفاع وأجهزة الأمن. وسلاح الجو يعتبر ركنا أساسيا في إطار الدفاع عن دولة إسرائيل وضمان مستقبلها وأمنها خلال الأجيال المقبلة. أود أن أقول لكم إننا نريد السلام ونمد يدنا للسلام ولكن لن نغمض عيوننا ولا نؤمن في أوهام ولن نساوم على أمننا مهما كانت الأحوال».

وأضاف نتنياهو: «إن سلاحنا الجوي مستعد للقيام بأي مهمة تلقى على عاتقه، كانت قريبة أو بعيدة. وفي جميع هذه الأماكن حقق الطيارون المهمة التي كلف بها سلاح الجو. وأما وزير الدفاع، موشيه يعلون، فقال: إنه يجب أن يكونوا على استعداد خلال وقت قصير عندما يطلب منهم تفعيل قدراتهم قرب الحدود وعلى بعد منها، لضرب الذين يحاولون تشويش مجرى الحياة في إسرائيل. وتطرق يعلون إلى ما سماه «التحديات القائمة أمام إسرائيل»، وقال: إن «منظمات الإرهاب: حركة حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، تواصل تهديد إسرائيل». وحضر الاحتفال الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، الذي قال في كلمته إن إسرائيل تقف أمام تحديات ليست بسيطة وليست قليلة، وإنه يوجد لدى الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسه سلاح الطيران، القدرة على مواجهة هذه التحديات والتهديدات.

ولوحظ أن رئيس أركان الجيش، الجنرال بيني غانتس، ركز كلمته وتهديداته المبطنة على الجبهة الشمالية، فقال: إن حزب الله واقع في حضيض لم يعرفه بعد في كل تاريخه. فهو في أسوأ وضع عرفه في السابق. وأشاد هو الآخر بقوات سلاح الجو في جيشه.

وقد خرجت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، بتساؤلات عن الدافع وراء صدور التهديدات واستعراض العضلات من القادة الإسرائيليين في هذا الوقت بالذات، حيث لا يبدو أن أحدا يهدد أمنهم. وكتب محرر الشؤون العربية، تسفي بارئيل لماذا نخرج بهذه الصورة؟ هل هو الشعور بأن ضرب إيران فقد مصداقيته اليوم، بانتخاب حسن روحاني؟».