تفجيرات بوسطن: تسارنايف يواجه 17 تهمة عقوبتها الإعدام

حيازة «كتب إسلامية متطرفة» وكتابة شعارات

TT

وجهت محكمة فيدرالية ثلاثين تهمة إلى جوهر تسارنايف، الشقيق الأصغر لتامرلان الذي قتل خلال التحقيقات في انفجارات بوسطن، ومن بين التهم توجد 17 تهمة يمكن أن تكون عقوبتها الإعدام.

وكشفت وثيقة الاتهام معلومات جديدة توضح أن جوهر كان غاضبا على الحكومة الأميركية بسبب ما سماها «الحرب الأميركية ضد المسلمين». وأنه كتب على جدران الزورق الذي كان اختفى فيه جملا، مثل: «الولايات المتحدة تقتل المدنيين منا» و«لا أقدر على أن أتحمل الشر الذي لا يعاقب».

وأنه أنزل معلومات «إسلامية متطرفة» من مواقع في الإنترنت، منها كتاب «السيف القاطع» الذي كتب مقدمته أنور العولقي، الأميركي اليمني الذي قتلته الاستخبارات الأميركية بطائرة «درون» (من دون طيار).

وأيضا، أنزل مواد «تدعو للقتل» في الإنترنت، ومنها كتب، مثل: «الدفاع عن أرض المسلمين» و«الجهاد، والنية فيه».

ويتوقع أن يمثل جوهر أمام المحكمة الفيدرالية في بوسطن بعد عشرة أيام. وكان قضى فترة طويلة في مستشفى يعالج من آثار طلقات نارية من الشرطة عندما اعتقلته بعد أيام من تفجيرات بوسطن في أبريل (نيسان) الماضي.

وكانت المحكمة الفيدرالية التي أدانته استمعت إليه أول مرة في أبريل عندما كان في المستشفى. واستمعت إلى مرافعات الاتهام والدفاع.

لكن، أثار ذلك جدلا قانونيا وسط الخبراء والسياسيين والمحققين لأن جوهر كان في حالة خطيرة بسبب إصابات بطلقات نارية في فمه وفي رجليه.

في ذلك الوقت، ذهبت القاضية الاتحادية ماريان بوليز، مع هيئة محكمتها إلى المستشفى، وكان هناك ممثلو الاتهام، وثلاثة محامين اختارتهم المحكمة للدفاع عن جوهر. وعكس ما حدث عندما استجوبت الشرطة جوهر عندما اعتقلته، بادرت القاضية وأبلغت جوهر بحقوقه القانونية.

في ذلك الوقت، أجاب جوهر بكلمة «لا» عندما سئل إذا كانت هناك منظمة خارجية وراء ما قام به هو وشقيقه تامرلان، حيث وضعا متفجرات في نهاية سباق بوسطن تسببت في قتل ثلاثة أشخاص، وجرح 180 شخصا تقريبا.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق الاتحادي (إف بي أي): «أشارت الاستجوابات الأولية لتسارنايف إلى أنه من الممكن اعتبار الشقيقين جهاديين اعتنقا التطرف من تلقاء نفسيهما» من دون وجود صلة مع أي منظمة.

وقال المسؤول إن شقيق جوهر، تامرلان (26 عاما) الذي قتل خلال مطاردة الشرطة لهما، هو الذي قاد العملية. وأن تامرلان «كان يريد الرد على الهجوم على الإسلام».