افتتاح أول مقر لمنظمة التعاون الإسلامي في بروكسل

المفوضية: سنتعاون لتعزيز القيم المشتركة حول التسامح والتفاهم المتبادل

TT

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، إن افتتاح مقر بعثة المراقب الدائم للمنظمة لدى الاتحاد الأوروبي له أهمية كبيرة. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» على هامش حفل الافتتاح الرسمي للمقر، «لقد كنت أسعى منذ عام 2005 لإنشاء هذا المكتب، الذي سيكون صوت العالم الإسلامي في عاصمة الاتحاد الأوروبي، وسيكون القناة التي تتعامل رسميا مع مؤسسات التكتل الأوروبي الموحد، وبمثابة مرآة تنعكس من خلالها مواقف العالم الإسلامي بالنسبة لقضايا كبيرة». واعتبر إحسان أوغلي في كلمة له خلال حفل الافتتاح لذي حضره مسؤولون ودبلوماسيون من أوروبا والعالم الإسلامي، أن المنظمة التي تضم 57 دولة تتطلع إلى تطوير العلاقات مع الاتحاد الذي يضم 27 دولة في عضويته. وأعرب عن اعتقاده بأن «علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي في كافة المسائل التي نشترك فيها ستفيد الجميع فهناك حاجة للتعاون بين العالم الإسلامي وأوروبا وبالتالي فإن منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها الصوت الجماعي للعالم الإسلامي الساعي إلى التحديث والاعتدال ستكون المؤسسة المناسبة للتعامل مع الاتحاد الأوروبي».

من جهته قال فيصل طراد السفير السعودي لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، إن «افتتاح المقر دليل على أهمية هذه المنظمة العريقة والدور الذي تقوم به، وما تمثله من ثقل على الساحة الدولية والإقليمية، ونرجو أن تكون بداية موفقة، ويتمكن العالم الإسلامي من طرح المواضيع التي تحتاج إلى الحل، وتحقيق التعاون مع الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر، خاصة أن المنظمة صار لها مكتب في قلب الاتحاد الأوروبي». وأشار إلى أن الأجندة ضخمة فيما يتعلق بسبل التعاون مع دول الاتحاد وهناك مصالح ضخمة ومشتركة بين الجانبين، ولا بد على العمل على رعايتها، ولا بد أن يكون هناك احترام متبادل للثقافات والخصوصيات وللدين، وأنا لا أعتقد أن أوروبا غريبة عن الإسلام فالإحصائيات تقول إن هناك 40 مليون مسلم تقريبا في دول الاتحاد الأوروبي وهناك أيضا ستة آلاف مسجد. من ناحيته قال العضو المنتدب لشمال أفريقيا والشرق الأوسط في الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي هوغ مينغاريللي إن الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون كانت ستحضر حفل الافتتاح لكنها لم تستطع في اللحظة الأخيرة لارتباطها باجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.

وأضاف «هناك عدة أسباب تدفعنا لتكثيف علاقاتنا»، مشيرا إلى أنه على الجانبين التعاون في تعزيز «القيم المشتركة حول التسامح والتفاهم المتبادل واحترام العقيدة والدين»، ورأى أنه «إذا أردنا أن نكون فعالين في معالجة عدد من الأزمات بدءا من المأساة السورية فعلينا أن نعزز التعاون بيننا لأن كلا منا وحده لا يستطيع سوى فعل القليل جدا»، وأعرب عن «الأمل في أن يكون افتتاح هذه البعثة في بروكسل معلما جديدا في تكثيف العلاقات بين منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي».