المسؤول الإعلامي لحركة «تجرد» لـ «الشرق الأوسط» : توقيعاتنا فاقت التوقعات

الشيخ محمد تيسير: لم ندع أنصارنا للعنف لكن تفجُر الوضع وارد

الشيخ محمد تيسير
TT

أعلن الشيخ محمد تيسير، المسؤول الإعلامي لحركة «تجرد» المؤيدة لـ«شرعية» الرئيس المصري محمد مرسي، عن أن ما جمعته حركته من توقيعات لتأييد شرعية الرئيس، تفوق الرقم الذي أعلنته حركة «تمرد» أمس بكثير، قائلا: «آخر إحصاء لتوقيعات الحركة منذ 10 أيام كانت11 مليونا و400 ألف توقيع».

وأضاف المسؤول الإعلامي لحركة «تجرد»، والتي تم تدشينها كرد فعل من تيار الإسلام السياسي على حركة «تمرد» المعارضة ومعظم أعضائها من حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، لـ«الشرق الأوسط»، «لم ندع أنصارنا للعنف نهائيا في المظاهرات».

وحذر الشيخ تيسير من أعمال عنف في مظاهرات اليوم، بقوله: «الموجودون في الشارع لا يستطيع أن يتحكم فيهم أحد». وإلى نص الحوار..

* أعلنت حركة «تمرد» الداعية لرحيل الرئيس مرسي أن إجمالي التوقيعات التي جمعتها أكثر من 22 مليون توقيع. ما تعليقك؟

- ما جمعته حركة «تجرد» من توقيعات لتأييد شرعية الرئيس مرسي، يفوق الرقم الذي أعلنته حركة «تمرد» أمس بكثير، وشاهدت بعض المواقف لجمع توقيعات «تجرد» والتي شهدت إقبالا شديدا من المصريين، فهناك قطاع عريض من المصريين وقع على استمارة «تجرد»، وحتى الرافض لأداء الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، وقع لـ«تجرد»، لأنهم يؤيدون الشرعية واستقرار الدولة، حتى لو كان أداء الرئيس لم يعجبهم إعجابا تماما.

* وهل يمكن إطلاعنا على عدد التوقيعات النهائي على استمارة «تجرد»؟

- لا أستطيع تحديد الرقم النهائي، خوفا من أن أخطئ في الرقم، لأن الأرقام النهائية لحركة «تجرد» ليست تحت يدي، لكن قبل 10 أيام أعلنت حركة تجرد أنها جمعت 11 مليونا و400 ألف توقيع، والفعاليات الأخيرة التي نظمها تيار الإسلام السياسي في مظاهرات مؤيدة لشرعية الرئيس ونبذ العنف بميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرق القاهرة)، منعتنا من عقد مؤتمرات صحافية للإعلان عن الرقم الحقيقي لاستمارات «تجرد».

* هناك اتهام من حركة «تمرد» المعارضة، لـ «تجرد» والإسلاميين باستخدام العنف في مظاهرات اليوم (الأحد)؟

- ندعو أنصارنا لعدم العنف نهائيا، ونعتبر العنف «غير مقبول». واتهامنا بممارسة العنف في الشارع غير صحيح، لأن «تجرد»، حملة للتعبير عن الرأي وجمع التوقيعات المؤيدة لشرعية الرئيس المنتخب، وللتأكيد على أن المواطن المصري أدلى بصوته في الصندوق الانتخابي لانتخاب رئيسه وهذا حقه الطبيعي، في مقابل فريق من حركة «تمرد» يصادر هذا الرأي، ويرى أنه لا يريد أن ينتظر السنوات الثلاث الباقية للرئيس مرسي في السلطة (مدة الرئيس أربع سنوات بدأت منذ 30 يونيو من العام الماضي)، وهذا أمر مشروع لحركة تمرد، لكن بسلمية.

* لكن البعض يؤكد ممارسة حركة «تجرد» للعنف في الأيام الماضية؟

- حملة تجرد وجميع مظاهرات الإسلاميين في ميادين رابعة العدوية وجامعة القاهرة بمحافظة الجيزة، لم يسجل فيها أي حادث عنف واحد.

* وهل تتوقع حدوث أعمال عنف في مظاهرات 30 يونيو؟

- النفي النهائي بعدم وجود أعمال عنف اليوم صعب، لأن الموجود في الشارع لا يستطيع أن يتحكم فيه أحد. ومن واقع مروري أمام مقر وزارة الدفاع بحي العباسية (شرق القاهرة)، (أحد مقرات اعتصام المعارضة) وجدت الشباب المعارض يحاول استفزاز كل من يرتدي جلبابا وبلحية وكل منتقبة ببعض الألفاظ الخارجة خاصة التي تسب الرئيس مرسي، فضلا عن أنني في حركة «تجرد» تحكمت في السيطرة على مشاعري، فغيري لن يستطيع أن يتحكم، فتفجر العنف في أي لحظة ومن أي طرف وارد.

* وما الذي تحذر منه في مظاهرات اليوم بميادين مصر؟

- أحذر اليوم من الحشود، والتي شهدها الشارع المصري على مدار الأيام الماضية من حركة «تمرد» والمعارضة ضد شرعية الرئيس، فلو كانت هذه الحشود تتحلى بالسلمية فأهلا وسهلا بها باعتبار أنها تدور في إطار التعبير عن الرأي، أما العنف واستخدام السلاح ضد المصري فهذا مرفوض. وأكدت أكثر من مرة خلال لقائي من قبل مع شباب من حركة تمرد، أنه لو أن تظاهرة «تجرد» و«تمرد» بشكل سلمي وحضاري فأهلا بالفكرتين، لكن ما نراه مؤخرا، تطور إلى مرحلة أشد خطورة وهي مرحلة العنف واستخدام السلاح في المحافظات.

* وهل ستذهبون لتشكيل دروع بشرية لحماية قصر الاتحادية الرئاسي؟

- حركة «تجرد» معتصمة في ميدان رابعة العدوية منذ الجمعة الماضي، ولن تذهب للاتحادية حفاظا على الأرواح.

* وما الذي تدعو «حركة تمرد» إليه اليوم في المظاهرات؟

- أنا في حركة «تجرد» إنسان مصري والطرف الآخر في حركة «تمرد» إنسان مصري، والإنسان المصري يحرص على أمن وسلامة المواطن المصري، ما لم يفعل ذلك يكون قد أخطأ بحق مصر.