في وقت أطلع فيه الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك إلى سوريا، الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على نتائج مباحثاته في سويسرا بشأن ترتيبات عقد المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية «جنيف 2»، قال هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، إن الائتلاف السوري سيعقد اجتماعا في إسطنبول منصف الشهر المقبل لاختيار قيادة جديدة، وبحث فرص انعقاد مؤتمر جنيف.
وأعرب المالح عن اعتقاده أن إيران وحزب الله لا يرغبان في حل سلمي للحرب الدائرة في سوريا. واشتكى المالح، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، من صعوبة الحركة في القاهرة في الوقت الراهن نظرا لما تشهده البلاد من أزمات سياسية، قائلا: «لم نلتق الإبراهيمي، فالأجواء في القاهرة صعبة بسبب المظاهرات ونقص وقود السيارات، هناك صعوبة في الحركة وعقد اللقاءات».
وانتقد المالح الإصرار الروسي على حماية نظام الرئيس بشار الأسد، مستبعدا أن يتم إزاحة الأسد من سدة الحكم بطريقة سلمية، لافتا إلى أن تصريح وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بشأن موقع الأسد في سيناريوهات الحل السياسي من شأنها تعقيد مؤتمر جنيف، متوقعا أن يسعى المعلم لإفشال المؤتمر مثلما أفشل «جنيف 1». ويصر الائتلاف السوري على انسحاب قوات النظام خارج المدن، ووقف فوري لعمليات التدمير اليومي، والإفراج الفوري عن 30 ألف سوري داخل سجون النظام، والاتفاق الكامل على تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات لا يتدخل فيها الأسد، بحسب المالح.
في غضون ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قناعته بعدم إمكانية تسوية الأزمة السورية إلا عبر الوسائل السياسية، وجاء في تقرير أعده كي مون بشأن الوضع في سوري أنه «ما زلت مقنعا بأنه لا يمكن وضع حد لتصعيد النزاع ومعاناة الشعب السوري إلا عبر الوسائل السياسية». وتابع الأمين العام في التقرير: «أنوي الدعوة إلى عقد مؤتمر جنيف الخاص بسوريا في أسرع وقت ممكن. وسيتيح هذا المؤتمر للحكومة والمعارضة الفرصة لبدء المفاوضات».