رضا عارف يسعى لإنشاء حزب سياسي جديد

المرشح الرئاسي الإصلاحي السابق يتحسب لعودة المتشددين

TT

أعلن محمد رضا عارف، المرشح الرئاسي الإصلاحي الذي انسحب من سباق الانتخابات الرئاسية لدعم الجبهة الإصلاحية المعتدلة والذي ساعد على انتصار حسن روحاني، أنه يدرس تأسيس حزب سياسي جديد.

ويقال إن عارف، الذي شغل منصب النائب الأول للرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، سيكون منافسا قويا لتولي نفس المنصب في إدارة الرئيس المنتخب روحاني.

وتأتي رغبة عارف في إنشاء حزب سياسي في الوقت الذي يخيم فيه مناخ أكثر اعتدالا على بعض الأحزاب والنقابات عقب فوز روحاني في الانتخابات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية في الرابع عشر من يونيو (حزيران) الحالي.

ووفقا لوكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية، قال عارف في كلمة ألقاها الخميس الماضي: «يتعين علينا التحرك نحو مجتمع مدني، تحتل فيه المؤسسات الديمقراطية مكانة عالية».

وأضاف المرشح السابق: «اقترحت إنشاء حزب سياسي وندرس الآن التحضير لذلك»، مشيرا إلى الحاجة إلى «تأسيس حزب لا يعتمد على أفراد يحظون بشهرة كبيرة».

وفي الوقت نفسه، يبدو أن حكومة الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد تتخذ موقفا أكثر تساهلا تجاه بعض الأحزاب والنقابات ووسائل الإعلام المعارضة خلال الأيام الأخيرة، وقد يعود السبب في ذلك إلى ضعف موقف المتشددين، سواء في حكومة أحمدي نجاد أو في السلطة القضائية.

ومع ذلك، ما زال الفصيل المهزوم (المتشددون) عازمون على إعادة هيكلة نفسه والعودة بصورة أقوى خلال الانتخابات القادمة، ولذا فمن مصلحته أن يرى مناخا سياسيا أكثر انفتاحا على مدى السنوات الأربع المقبلة من أجل الاستفادة من الأحزاب السياسية والجمعيات الموجودة على الساحة.

ومن ناحية أخرى، قال ميسم بسام - طبر، وهو مسؤول بوزارة الداخلية الإيرانية، في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن «لجنة المادة 10» لم تجدد التصريح الخاص باتحاد المعلمين الإيرانيين، وهو ما يعني أن الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد حاليا غير قانونية. وبعد يوم واحد، خرج نفس المسؤول لتعديل تصريحاته، قائلا إن وزارة الداخلية سوف تنظر في طلب مقدم من الاتحاد لتجديد التصريح الخاص به.