أوباما يطرح مبادرة بـ7 مليارات دولار لإنتاج الكهرباء في أفريقيا

يختتم جولته بزيارة تنزانيا اليوم وغدا

TT

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كيب تاون أمس، ليبدأ الجزء الثاني من زيارته لجنوب أفريقيا. ومن المقرر أن يستقل أوباما وأسرته عبّارة إلى جزيرة روبن لعمل جولة يصحبهم خلالها أحمد كاثرادا، رفيق الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق نيلسون مانديلا في كفاح مناهضة العنصرية وزميله في السجن سابقا. وأعلن الرئيس أوباما مبادرة لزيادة كمية الكهرباء التي تصل إلى منطقة أفريقيا؛ جنوب الصحراء، بتكلفة 7 مليارات دولار.

وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للصحافيين المرافقين للرئيس: «نرى أنها الخطوة التالية في استراتيجية التنمية، ونقطة محورية حقيقية في جدول أعمال الرئيس في المستقبل». ويجمع خبراء على أن نقص الكهرباء عائق كبير أمام تقدم القارة السمراء التي يزورها أوباما لمناقشة قضايا التنمية؛ أبرزها الأمن الغذائي والصحي، والترويج للديمقراطية، «بمواجهة تمدد النفوذ الصيني، الذي استثمر مليارات الدولارات هناك، مما جعل بكين الشريك التجاري الأكبر لأفريقيا بدلا من أميركا». وأمضى أوباما يومه الأخير بجنوب أفريقيا في جولة بجزيرة روبن حيث أمضى بطل مناهضة الفصل العنصري نيلسون مانديلا 18 عاما من سنوات سجنه التي امتدت إلى 27 عاما.

ومن المقرر أن يلقي أوباما كلمة من جامعة كيب تاون حيث ألقى الرئيس الأميركي الراحل جون إف كيندي كلمة عام 1966، إبان ذروة التمييز العنصري في جنوب أفريقيا.

ويزور أوباما جنوب أفريقيا في إطار جولة أفريقية تشمل ثلاث دول، ومن المقرر أن يختتمها بزيارة تنزانيا اليوم وغدا. واختار الرئيس أماكن ذات صدى تاريخي لكلمته؛ إذ من المقرر أن يتحدث في جامعة كيب تاون، بعد أن يقوم بجولة في جزيرة روبن. ويتفق الخبراء على أن نقص الكهرباء عائق كبير أمام تقدم أفريقيا. وقال مسؤول في وكالة متعددة الجنسيات طلب عدم نشر اسمه: «أفريقيا قارة مظلمة ليلا إلى حد بعيد». وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة ستعمل في البداية مع إثيوبيا وغانا وكينيا وليبيريا ونيجيريا وتنزانيا لتطوير أنشطة توليد الكهرباء وستتعاون مع أوغندا وموزمبيق لإدارة النفط والغاز.