رئيس الوزراء البريطاني يحث باكستان على إصلاح العلاقات مع أفغانستان

14 قتيلا في انفجار سيارة مفخخة قرب بيشاور

TT

طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، مسؤولين باكستانيين بإصلاح العلاقات مع أفغانستان، لتشجيع عملية المصالحة مع طالبان. وقال كاميرون عقب لقائه مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في إسلام آباد: «إنني أومن بأن وجود أفغانستان مستقرة ومزدهرة وسلمية وديمقراطية يصب في مصلحة باكستان».

وأضاف كاميرون موجها حديثه لشريف: «إنني أعلم أنك والرئيس الأفغاني حميد كرزاي سوف تعملان معا لتحقيق هذه الغاية». وتوجه كاميرون لإسلام آباد مقبلا من كابل، حيث التقى كرزاي.

وأصبحت التوترات بين أفغانستان وباكستان واضحة خلال الزيارة، عندما اتهم كرزاي القوى الدولية، وخاصة باكستان، بمحاولة تقسيم أفغانستان لإيجاد «إقطاعيات» لطالبان. وقالت كل من باكستان والولايات المتحدة الأميركية إن تأثير إسلام آباد أمر مهم لإقناع طالبان بالموافقة على إجراء مباحثات السلام، على الرغم من أن الجدل بشأن فتح مكتب لطالبان في الدوحة منذ أسبوعين أدى لإرجاء بداية المفاوضات الرسمية.

وقال شريف إن باكستان سوف تدعم أي تسوية سياسية من الممكن أن تقود أفغانستان للسلام والاستقرار بعد 12 عاما من الصراع. وطالب شريف نظيره البريطاني بدعم محاولات باكستان للحصول على امتيازات تجارية من الاتحاد الأوروبي، وهذا ما تسعى إليه إسلام آباد منذ أعوام كثيرة. ويعد كاميرون أول مسؤول أوروبي يزور باكستان منذ تولت حكومة شريف مهام منصبها مطلع يونيو (حزيران) الحالي، خلال أول عملية انتقال بين الحكومات المدنية في البلاد.

من جهة أخرى، قتل 14 شخصا وأصيب 25 آخرون بجروح، أمس، في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف قوات الشرطة الباكستانية في ضواحي بيشاور شمال غربي باكستان، بحسب ما أعلن مسؤول محلي.