الجبهة الشرقية لأركان «الحر» تتعهد بتحرير دير الزور من الطيران الأسدي

الناطق باسمها أكد أن تحرير المحافظة يمنع تدفق المقاتلين الداعمين للنظام من العراق

TT

قال الناطق باسم الجبهة الشرقية لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر عمر أبو ليلى لـ«الشرق الأوسط» أن محافظة دير الزور سيتم تحريرها وتتحول إلى منطقة آمنة محظورة على طائرات النظام بشكل كامل، بعد تسلم ألوية «الحر» في المنطقة الشرقية لكميات من الأسلحة المتطورة ضد الدروع والتحصينات، بالإضافة إلى صواريخ حرارية روسية متطورة مضادة للطائرات.

ورأى أبو ليلى أن الهدف الاستراتيجي لتحرير المنطقة الشرقية هو حرمان النظام من المقاتلين الذين يدخلون من العراق لدعم جيشه «بشكل كامل ونهائي». وأعلن أن الجبهة «تسلمت بالطبع قسما من السلاح الجديد»، مشيرا إلى أن ذلك «دفعة أولية وصلت وسيتم إيصالها إلى الجبهات الساخنة بدير الزور في القريب العاجل وستكون حقيقة فصلا لمعارك كثيرة تجري في المحافظة».

وعلى الرغم من أن أبو ليلى رفض «الإفصاح عن تفاصيل متعلقة بالسلاح الذي تم تسلمه في الوقت الراهن»، لكنه أكد أنه «حقيقة هو يكفي للدفاعات الجوية والمدرعات والأبنية التي تتحصن فيها قوات الأسد».وشدد على أن «السلاح الذي تم تسلمه يكفي للدفاعات الجوية وحتى لتحييد الطيران بشكل كامل»، مضيفا: «طبعا من بين هذا السلاح تم تسلم أعداد جيدة من صواريخ أوسا مضادة للطائرات بالإضافة لمضادات الدروع والدبابات وأسلحة ثقيلة أخرى لا يمكن أن نسميها في الوقت الراهن على الأقل قبل البدء بعملية التحرير في الأيام المقبلة». وأكد أن «ما تم تسلمه دفعة يسيرة جدا قياسا بباقي المحافظات على أن تلي ذلك تسلم شحنات تكفي لتحرير دير الزور بالكامل إن شاء الله»، ورأى أن «الدفعات التي تم تسلمها ستقلب الموازين في معركة دير الزور وخصوصا جبهة مطار دير الزور العسكري»، مضيفا: «تسلمنا أسلحة تكفي لمنع الطيران الحربي من التحليق بالإضافة لمضادات الطيران». وقال: «لقد تسلمنا صواريخ حرارية روسية متطورة مضادة للطائرات ولا أتكلم هنا عن الأوسا، وتبلغ فعالية إصابتها نحو 100%»، مشيرا إلى ما جرى تسلمه «أكثر من 10 منظومات من هذه الصواريخ». وأوضح أن ذلك يعني الحديث عن «منطقة حظر طيران آمنة فوق محافظة دير الزور»، مشيرا في الوقت نفسه إلى «نقطة مهمة وهي أنه بسبب حصار الحر للمطار العسكري وتدمير أكثر من 17 طائرة بين ميغ ومروحية على مدار 6 أشهر الماضية فإن الطيران الأسدي شبه محيد أساسا». وشدد أبو ليلى على أن أهمية «هذه الشحنات من الأسلحة التي كانت مخصصة لدير الزور وذهب جزء كبير منها إلى الجبهة الشمالية بسبب الضغط على حلب» أنها «تساعد في تحرير المحافظة التي هي بالأساس أكبر قطاع محرر في سوريا».

ولفت إلى أن «الأهمية الاستراتيجية لتحرير دير الزور تكمن في أنها تمثل السيطرة على كل المنطقة الشرقية بما يعنيه ذلك من قطع إمدادات القوات الأسدية من العراق علما أنها مقطوعة بريا بشكل شبه كامل من خلال سيطرة الحر على كل المعابر باستثناء معبر التنف الحدودي». وأكد أبو ليلى أن «السيطرة على معبر التنف يعني وقف تدفق المقاتلين من العراق الذين يدخلون دعما للقوات النظامية بشكل كامل ونهائي».