نجاد يؤكد أن لإيران وروسيا وجهات نظر مشتركة بشأن الأزمة في سوريا

الرئيس الإيراني يلتقي نظيره الروسي على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز

TT

ناقش الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن التطورات الإقليمية والدولية. على هامش المشاركة في القمة الثانية لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي. وخلال الاجتماع، قال أحمدي نجاد: «تعد محطة بوشهر النووية رمزا للتعاون بين إيران وروسيا، ونأمل في تطوير هذا التعاون إلى أقصى مستوى ممكن». واستطرد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته في حديثه قائلا: «وكما ذكر الرئيس بوتين، فإن إيران وروسيا هما أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم، الأمر الذي يجعل العلاقات الثنائية بين البلدين يعود بالنفع على سوق الطاقة العالمية برمته».

والتقى أحمدي نجاد بعلماء وشخصيات روسية بارزة قبل لقائه ببوتين. وفي رده على سؤال بشأن صفقات السلاح بين البلدين، قال أحمدي نجاد: «يعمل زملائي في هذه المسألة، وآمل أن يسير كل شيء بصورة جيدة. أرى مستقبلا مشرقا للعلاقات بين البلدين، ولا أستطيع تخيل أي شيء يمنعنا عن توسيع تعاوننا على مختلف المستويات».

وأكد أحمدي نجاد مرارا على أن «إيران وروسيا لديهما وجهات نظر مشتركة بشأن الأزمة في سوريا. حقوق الشعب السوري تمثل أولوية قصوى، ولكن لا يمكن أن تتحقق هذه الحقوق عن طريق الحرب والإرهاب».

وخلال كلمته أمام منتدى الدول المصدرة للغاز يوم الاثنين، حث أحمدي نجاد منتجي الغاز على وضع آلية تسعير «عادلة ومناسبة»، قائلا: «ينبغي تحديد آليات تسعير واضحة لأنواع الغاز المختلفة، كما ينبغي الموافقة عليها وتنفيذها بشكل مشترك، وجود عدالة في الأسعار وفي توريد مصادر الطاقة المختلفة، ولا سيما الغاز، سيعمل على معالجة أوجه عدم المساواة وتهيئة الأجواء للقضاء على الانتهازية والهيمنة».

وأضاف أحمدي نجاد: «تحاول بعض الدول فرض السعر الذي تراه على السوق العالمية من خلال فرض عقوبات من جانب واحد ومن خلال الضغط السياسي».

وأكد أحمدي نجاد على أن الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي لديها موارد هائلة من الطاقة، ولا سيما الغاز، مشيرا إلى أنه يتعين عليها استعادة حقوقها عن طريق تعاون عالمي هادف.

وعلاوة على ذلك، التقى الرئيس الإيراني بمجموعة من العائلات الإيرانية المقيمة في العاصمة الروسية مساء أول من أمس. وخلال اللقاء، سلط أحمدي نجاد الضوء على العلاقات الإيرانية الروسية، قائلا: «الصداقة بين البلدين مفيدة للطرفين والمنطقة بكل تأكيد. والرئيس الروسي يتبنى نهجا مماثلا أيضا. ثمة أعداء، بالطبع، لمثل هذه العلاقات، حيث لا تسمع قوى الهيمنة مطلقا بوجود صداقة بين البلدين والشعبين، لأنهم في واقع الأمر يريدون أن يستمروا كزعماء للعالم».

يذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي عقد اجتماعه الوزاري الأول في طهران في مايو (أيار) 2001، هو منظمة حكومية دولية تضم 13 من أبرز منتجي الغاز الطبيعي في العالم، وهي الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وسلطنة عمان وقطر وروسيا، وترينيداد وتوباغو والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا. وتشمل الدول المراقبة كلا من كازاخستان والعراق وهولندا والنرويج.