أعضاء «جمعية مدرسي حوزة قم» الإيرانية يؤكدون على وحدة الصف

خلافات وجهات النظر بدأت مع بداية حملات الانتخابات الرئاسية

TT

أدلى أعضاء «جمعية مدرسي حوزة قم» الإيرانية بتصريحات في الآونة الأخيرة أكدوا خلالها على وحدة الصف، في خطوة قد تعني وجود اختلافات عميقة بين أعضائها البارزين في حقيقة الأمر.

وثمة اختلاف في وجهات النظر بين آية الله يزدي، وهو رئيس المجلس الأعلى للجمعية، وآية الله مصباح يزدي، وهو عضو بارز في نفس المجلس، ويعود هذا الاختلاف إلى بداية حملات الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي قام خلالها مصباح يزدي، لبعض الوقت على الأقل، بالإعلان عن تأييده الصريح لكامران باقري لنكراني، في حين أعلن عدد من الأعضاء الآخرين في المجلس، بما في ذلك رئيسه، عن تأييدهم لعلي أكبر ولايتي.

وفي مقابلة مع وكالة «مهر» للأنباء نشرت الاثنين الماضي، قال آية الله يزدي: «بصفتي عضوا في جمعية مدرسي حوزة قم، كان يتعين علي العمل على وقف هذا الانقسام في الجمعية، وهو الانفصال الذي يشبه ما حدث لرابطة رجال الدين المحاربين». وأضاف يزدي: «يجب أن يعلم رجال الدين أن مثل هذا الانقسام كان يحدث أيضا في جمعية مدرسي حوزة قم. بذلت قصارى جهدي لوقف انقسام الجمعية، وأشكر الله على أن هذا لم يحدث حتى الآن». وأعرب يزدي، عن أمله في أن ينجح هذا الاتجاه الانفصالي في تصحيح مساره من تلقاء نفسه، موجها انتقادات ضمنية لآية الله مصباح يزدي الذي أيد باقري لنكراني خلال الانتخابات الرئاسية، قائلا: «لم يكن من الصواب القيام بذلك، في الوقت الذي لم يكن فيه مجلس صيانة الدستور قد أعلن عن القائمة النهائية بأسماء المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية».

وفي مقابلة مع وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء نشرت يوم الثلاثاء، قلل آية الله أحمد خاتمي، وهو عضو آخر في الجمعية، من أهمية هذا الخلاف، قائلا إن «الجمعية ستواصل المضي قدما في طريقها من خلال التضامن». وأضاف خاتمي: «هذه الاختلافات في الأذواق ليست بالأهمية التي تصورها بعض وسائل الإعلام. كل ما في الأمر هو اختلاف في الأذواق، وليس اختلافا في الهدف».

يذكر أن جمعية مدرسي حوزة قم قد تأسست عام 1961 من قبل رجال دين شيعة بارزين في أعقاب وفاة آية الله سيد حسين بروجردي. ويتمثل الهدف من إنشاء هذه الجمعية في تنظيم التعاليم الدينية في الحوزات العلمية.