وزير داخلية غزة يتعهد بمواصلة إعدام المدانين بالتخابر مع إسرائيل

قوة عسكرية إسرائيلية تتوغل بشكل محدود في القطاع

TT

نفى فتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أمس الاتهامات الإسرائيلية له بتنظيم خلايا للمقاومة في الضفة الغربية، مضيفا أن الادعاءات الإسرائيلية تأتي كمحاولة لردع الحكومة عن مواصلة إعدام المدانين بالتخابر لصالح سلطات الاحتلال.

وقال حماد في تصريح صحافي بأن اتهامات الإسرائيليين له بالتخطيط لخطف جنود إسرائيليين لا علاقة لها بالواقع مطلقا، معتبرا إياها محاولة لـ«النيل من حالة الأمن والاستقرار التي يشهدها قطاع غزة، خاصة بعد نجاح حملة مواجهة التخابر مع الاحتلال وضبط عدد كبير من عملائه».

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية اتهمت حماد بالتخطيط لتنفيذ عمليات «فدائية» ضد أهداف إسرائيلية، لافتة أن ذلك «يعد خرقا واضحا من حماس لاتفاق التهدئة الذي أبرم بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».

وأشار وزير الداخلية في غزة أن تهديدات الاحتلال بحقه ليست جديدة، مشيرا إلى أنها «مستمرة منذ زمن بعيد بعد أن أصبحت الأجهزة الأمنية بغزة درعا واقيا للمقاومة الفلسطينية»، على حد تعبيره. وأضاف أن «انخفاض نسبة العملاء في قطاع غزة جعل الاحتلال يعيش حالة من التخبط لا سيما بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق عميلين ارتكبا جرائم فادحة بحق المقاومة والشعب الفلسطيني».

وأكد حماد استمرار وزارته في «ملاحقة العملاء والقصاص منهم، لحماية الفلسطينيين ومقاومتهم من خطرهم الذي تسبب في استهداف قادة المقاومة ومؤسسيها» قائلا إن «تهديدات الاحتلال لن تخيفنا وسنستمر في ملاحقة العملاء وإعدامهم لحماية أبناء شعبنا وجبهته الداخلية»، ومنوها إلى «سعي الاحتلال لبث الرعب في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، وطمأنة عملائهم الذين ستصل إليهم وزارة الداخلية قريبا»، على حد تعبيره.

وفي غزة أيضا، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية صباح أمس بشكل محدود شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وذكر شهود عيان إن القوة الإسرائيلية انطلقت من موقع «كيسوفيم» العسكري شمال شرقي خانيونس. وتوغلت في مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ولم تغادرها إلا بعد أن قامت بتجريفها.

من ناحية ثانية قالت: «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس أنها تحتفظ «بمفاجآت كثيرة تمهيدا للمعركة الفاصلة مع الاحتلال الإسرائيلي». وأضافت في حفل تأبين أنس عبد الكريم، أحد عناصرها، أنها مستمرة في مرحلة الإعداد والتطوير: «استعدادا للمعركة الفاصلة مع الاحتلال الإسرائيلي، لتحرير القدس»، مشيرة إلى أنها تمتلك «استراتيجية عسكرية شاملة لمقاومة الاحتلال».