نتنياهو يمنع وزراءه من التعليق على أحداث مصر

شاؤول موفاز: ما يهم إسرائيل هو التزام «القيادة المصرية» باتفاقية السلام معنا

TT

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليمات لجميع وزرائه يحظر عليهم التفوه بأية تعليقات على الأحداث الحالية في مصر. وقال نتنياهو لوزرائه إن «الوضع في الدولة الكبيرة المجاورة بالغ الحساسية، ونحن لا نريد أن نبادر إلى أية أزمة دبلوماسية معها».

وقد أبدى بعض الوزراء امتعاضا من هذه التعليمات، وقال أحدهم إن «نتنياهو يعتمد سياسة تكميم أفواه فاشلة تعبر أولا عن عدم ثقته بوزرائه. ولكنني أذكره بأن المسؤولين الإسرائيليين عموما امتنعوا في الماضي ويمتنعون اليوم عن التطرق للشؤون الداخلية لدول الجوار وإن فعلوا تكون تعليقاتهم عامة ولا تتطرق لأمور عينية. والوحيد الذي خرق هذا النهج هو نتنياهو نفسه، الذي صرح في بداية الثورة المصرية بأنه يخشى أن تتحول مصر إلى إيران ثانية، وبهذا تسبب في أزمة مع الجيران. وهو الذي يتفوه باستمرار في الموضوع السوري، فتارة يهدد الرئيس بشار الأسد وتارة يحذر من المعارضين له».

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، شاؤول موفاز، وهو نائب في المعارضة، عن تأييده لموقف نتنياهو. وقال إن ما يجري في مصر هو مسار طويل يتسم بقدرة الشعب المصري على فرض إرادته على القيادة السياسية. وما يهم إسرائيل في هذا الشأن هو أن تحرص على اتفاقية السلام مع مصر. ورفض موفاز «مظاهر القلق» التي يبديها بعض السياسيين الإسرائيليين إزاء ما يحدث هناك. وقال، خلال حديث للإذاعة الإسرائيلية العبرية، إن «مشكلتنا تتلخص في قوى الإرهاب العاملة في سيناء. والخطر منها كان قائما في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، وفي عهد الرئيس الحالي، محمد مرسي. وعلى إسرائيل أن تحرص على الحذر واليقظة والاستعداد الدائم لأي تدهور في هذا المجال بالتعاون مع القيادات المصرية.