«التعاون الإسلامي» تدين اغتيال القس فرنسوا مراد في جسر الشغور

«رايتس ووتش»: لا صحة لفيديو ذبح رجال دين مسيحيين

TT

أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، اغتيال القس فرنسوا مراد، راعي دير مارسمعان العامودي في جسر الشغور (شمال سوريا)، إثر قيام مجموعة من المسلحين باقتحام الدير ونهب وتخريب محتوياته. وأكد أوغلي، في بيان له أمس، رفضه الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مشددا على أن الاعتداء على رجال الدين مهما كانت ديانتهم ودور عبادتهم مخالف لتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تدعو للتسامح والإخاء والسلام ونبذ العنف.

وأفادت معلومات وردت إلى الرهبنة الفرنسيسكانية في الأراضي المقدسة بأن الراهب الفرنسيسكاني الأب فرنسوا مراد قتل داخل دير الغسانية قرب حمص، الذي تعرض للتخريب والنهب بالكامل من جانب مجموعة من مقاتلي المعارضة. وتسري روايتان بشأن مقتله: الأولى أنه قضى برصاصة لم تكن تستهدفه، والثانية أن مسلحين دخلوا إلى الدير لسرقة كل محتوياته وقتلوا الراهب.

من جانبها، نفت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية صحة التقارير حول شريط فيديو ظهر على موقع «يوتيوب» في الأيام الأخيرة يظهر ما قيل إنه ذبح لثلاثة من الرهبان الفرنسيسكان في سوريا، بينهم الكاهن فرنسوا مراد. وأشارت النتائج التي توصلت إليها المنظمة إلى أن الشريط تم استخدامه للدعاية لنظام الأسد. وبحسب تحقيقات أجرتها المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، فإن تصوير الشريط تم في أبريل (نيسان) الماضي، ويظهر قطع رأسي شخصين من المتعاونين مع نظام الأسد في قرية مشهد روحين التي تبعد 120 كيلومترا عن قرية الغسانية بإدلب.

وبحسب المنظمة، فإن القتلة الذين ظهروا في الشريط ينتمون لجماعة «الأنصار» التي يقودها الشيشاني أبو عمر حسن، وتم ربط الفيديو بشكل خاطئ بوفاة فرنسوا مراد، وهو راهب. ولكن «حراسة الأراضي المقدسة» نفت أن مراد كان واحدا من الضحايا الظاهرين في الفيديو، وأكدت أن جميع الكهنة الآخرين في المنطقة ما زالوا على قيد الحياة. وأجرت «هيومان رايتس ووتش» تحليلا لطبوغرافية الأرض في الفيلم، وتقنيات التعرف على الوجه على الضحايا.