تحسين برنامج تبادل الزيارات العائلية بين مخيمات تندوف والمدن الصحراوية المغربية

الاتفاق على اعتباره عملا إنسانيا غير سياسي

TT

قال ناصر بوريطة، الكاتب العام (وكيل) لوزارة الخارجية المغربية إن الاجتماع الرابع لتقييم إجراءات الثقة بين المغرب وجبهة البوليساريو، الذي عقد أول من أمس في جنيف سمح بإدخال تحسينات على هذا البرنامج الإنساني ورفع بعض الصعوبات بشأن تنفيذه.

وأوضح بوريطة أن الاجتماع، المنظم تحت إشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وبحضور وفود من المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، سمح باستعراض القضايا المتعلقة بالزيارات العائلية والندوات غير السياسية وبحث سبل تحسين إجرائها. وذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء المغربية.

وضم الوفد المغربي في هذا الاجتماع، الذي ترأسه بوريطة، كلا من عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة بجنيف، والعربي مرابط العامل المكلف التنسيق مع بعثة «مينورسو»، وكذا ممثلين عن وزارتي الخارجية والداخلية.

وأبرز بوريطة أن «تحسينات تم إدخالها على طريقة إجراء هذين البرنامجين»، موضحا أنه تم خلال هذا اللقاء رفع عدد من الصعوبات التي «ترتبط بالاستغلال السياسي للزيارات العائلية وبعض الممارسات المنافية للروح والطبيعة الإنسانية لهذا البرنامج».

وذكر أن التزام المغرب لفائدة هذا البرنامج ينبع من تعلقه بالبعد الإنساني للنزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية، موضحا أن الأمر يتعلق بالسماح لسكان تندوف بلقاء عائلاتهم بالأقاليم الجنوبية وتخفيف القبضة المفروضة عليهم بالمخيمات، في الجزائر.

وقال: إن المغرب يحرص على الحفاظ على برنامج الإجراءات باعتباره غير سياسي وإنسانيا مخصص في المقام الأول لسكان المخيمات. وأضاف أن الأمر يتعلق بعمل يندرج ضمن المهمة الشاملة للحماية الإنسانية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وهي مهمة تتمحور حول الحماية والمساعدة ضمن منطق حل مستدام.

وقال بوريطة إن «ذلك هو السبب الذي نفترض، بناء عليه، عددا من المتطلبات، وخاصة منها إحصاء هؤلاء السكان طبقا للاتفاقيات الدولية والممارسات والقرارات الصادرة عن المفوضية».

وأضاف أن الوفد المغربي دعا إلى أن تتحمل مختلف الأطراف المعنية مسؤولياتها لتنفيذ هذا البرنامج، مشددا على أن «كل الأطراف تتحمل المسؤولية لضمان نجاح هذا العمل الإنساني والحفاظ على طابعه غير السياسي».

وفي ختام هذا الاجتماع، عقد وكيل وزارة الخارجية المغربية والسفير الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة بجنيف جلسة عمل مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس.

وصادق الاجتماع على فتح باب التسجيل من جديد للراغبين في زيارات عائلاتهم ابتداء من 15 سبتمبر (أيلول) المقبل، كما اتفقت الأطراف على عقد الاجتماع المقبل في الأسبوع الأول من شهر فبراير (شباط) المقبل.

وبالنسبة للندوات غير السياسية تم الاتفاق على تنظيم ملتقى في البرتغال في الربع الأخير من السنة الحالية يحمل عنوان «أهمية الجمل في الثقافة الصحراوية».

وفي موضوع ذي صلة، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس على موازنة سنوية بقيمة 61.7 مليون دولار لتمويل بعثة «مينورسو» إلى الصحراء للفترة الممتدة من الأول من يوليو (تموز) الحالي إلى 30 يونيو (حزيران) من العام المقبل عوض 60.8 مليون دولار المخصصة للموازنة السابقة.