«إخوان» في الأردن وسوريا ينتقدون عزل مرسي

«إخوان مصر» ينددون بـ«دولة بوليسية» ويدعون إلى التظاهر اليوم

TT

انتقدت جماعتا الإخوان المسلمين في الأردن وسوريا، أمس، عزل محمد مرسي من رئاسة مصر مساء أول من أمس، ووصفته الأولى بـ«الانقلاب»، والثانية بأنه «خطر سيؤدي إلى عدم استقرار كبير»، وسيؤثر على مستقبل تيارات الإسلام السياسي.

ففي الأردن، اعتبر رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أن ما حدث في مصر هو «انقلاب بشع»، وقال إنه «ليس سقوطا للرئيس وإنما سقوط للعسكر وللذين هتفوا للعسكر وللانقلاب». وأضاف منصور - في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية - أن مرسي لم يحصل على فرصة منذ اليوم الأول ليحكم، وتمت محاربته. وقال إن «الانقلابين عملوا منذ اليوم الأول من خلال القضاء الفاسد والفلول والأمن المخترق ومن خلال الدولار».

أما المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا، رياض الشقفة، فاعتبر أن ما حدث في مصر من تطورات «خطر سيؤدي إلى عدم استقرار كبير». وأضاف أنه من الخطأ العودة لحكم العسكر مرة أخرى. وتساءل الشقفة عن سبب عدم منح مرسي الفرصة، وأشار إلى أن الشعب المصري هو وحده من يقرر عبر صناديق الاقتراع بشأن أداء الرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين.

وكان مرسي أعرب عن تأييده للثورة الشعبية في سوريا، وحضر مؤتمرا حاشدا قبل أسبوعين دعا فيه للجهاد في سوريا. وأكد الشقفة أنه سيكون هناك تأثير للأحداث في مصر على مستقبل تيارات الإسلام السياسي ومنها جماعة الإخوان المسلمين في الوصول للحكم في أي دولة عربية وبالأخص في سوريا، وقال إن مصر دولة كبيرة وما يحدث بها يؤثر على الجميع. وأضاف المراقب العام لإخوان سوريا أنهم اتفقوا مع الجميع على أنه بعد سقوط نظام بشار الأسد ستجرى انتخابات حرة ديمقراطية، وأنهم سيقبلون بنتائجها أيا كانت حتى لو فاز بها الحزب الشيوعي، ولن يستخدموا أساليب غير ديمقراطية للاعتراض على ذلك بل سيتركون فرصة أربع سنوات كاملة وبعدها يقرر الشعب ما يراه. وتعهد الشقفة بأنهم كإخوان سوريا سيستمرون في طرح أفكارهم ومبادئهم بطرق سلمية حتى إجراء الانتخابات و«لن ننقلب على الديمقراطية أبدا». لكنه أضاف قائلا إنهم اتفقوا مع الجميع منذ البداية على أن البلاد ملت من حكم الفرد الواحد والحزب الواحد.

يذكر أن الجيش المصري عزل مساء أول من أمس محمد مرسي من منصبه، وأعلنت القوات المسلحة بيانا تضمن تكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شؤون البلاد وتعطيل العمل بالدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.

من جهتها، نددت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس بإقامة «دولة بوليسية» في البلاد غداة عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي ينتمي إلى صفوفها. وفي الوقت نفسه دعا مؤيدو القوى الإسلامية إلى التظاهر بأعداد كبيرة اليوم احتجاجا على «الانقلاب العسكري». ودعت «الجبهة الوطنية للدفاع عن الشرعية» التي تضم أبرز القوى الإسلامية في البلاد مناصريها إلى التجمع «سلميا» خلال «جمعة الرفض».

وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان «يرفض الإخوان إرهاب الدولة البوليسية باعتقال رموز الجماعة والحزب واقتحام القنوات الفضائية وإغلاقها»، في إشارة إلى حزب الحرية والعدالة الذي يمثل «الإخوان المسلمين» سياسيا. وأضافت في البيان «نقف ضد الانقلاب العسكري ضد الشرعية والدستور»، مؤكدة «عدم التعامل مع السلطة المغتصبة».

كما أعلن الإخوان «رفضهم القاطع لكل صور العنف ضد المظاهرات»، وأكدوا «التزامهم بالتظاهر السلمي». وأضاف البيان «يحمل الإخوان كل مؤسسات الدولة» مسؤولية «حماية المظاهرات السلمية».