60% من الرأي العام العربي يعتقد بإيجابية الثورات

استطلاع يشير إلى أن 6% منهم فقط يستقي الأخبار من الإنترنت

TT

أظهرت نتائج دراسة استطلاعية، حول المؤشر العربي للعامي 2012 و2013 أن 61% من الرأي العام العربي يعتقد بإيجابية الثورات العربية.

وبحسب الدراسة التي أعلنت نتائجها خلال لقاء إعلامي عقد في منتدى الفكر العربي، أمس في العاصمة الأردنية بعمان، رأى 61% من الرأي العام أن الثورات العربية والربيع العربي، هي تطورات إيجابية، مقابل 22% عبرت عن تقييم سلبي، في حين لم يعبر 17% عن آرائهم. ونفذ الدراسة المركز العربي للأبحاث والسياسات، الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، الدراسة في 14 بلدا عربيا؛ هي موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، واليمن، والكويت، خلال الفترة الواقعة بين يوليو (تموز) 2012 ومارس (آذار) 2013. وتم خلالها مقابلة 21350 مستجيبا ضمن عيّناتٍ ممثّلة لتلك البلدان.

والمؤشر العربي هو استطلاع سنوي ينفذه المركز العربي في البلدان العربية بهدف الوقوف على اتجاهات الرّأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، بما في ذلك اتجاهات الرأي العامّ نحو قضايا الديمقراطيّة، والمشاركة السياسية والمدنيّة.

وحول اتّجاهات الرأي العامّ نحو مدى نجاح الثورات العربيّة في تحقيق الأهداف، بينت الدراسة أن نصف الرأي العامّ العربي لا مخاوفَ لديه «على الإطلاق» من زيادة قوّة الإسلاميين وتضاعف نفوذهم، وصعودهم للسلطة، إلا أنّ 16% لديهم الكثير من المخاوف، و20% لديهم بعض المخاوف، وتتلخّص المخاوف في أن الحركات الإسلاميّة لا تحترم مبادئ التداول السلمي على السلطة، أو أن تقوم باستخدام الدين لفرض قيودٍ على الحريات الشخصيّة والثقافية والإبداعية، أو أن تصبح القيّمَ على تفسير الدين، أو أن تحابي الأكثر تديّنا. وعلى صعيد اتّجاهات الرأي نحو الديمقراطية، فإنّ 68% أفادوا بتأييدهم النظام الديمقراطي، مقابل 18% عارضوه. وأكدت أغلبيّة المستجيبين في استطلاع المؤشّر أهمية توافر الحريات العامّة والسياسية وحريات التجمّع والتنظيم، ومبادئ تداول السلطة والفصل بين السلطات، إذ أفاد 82% من الرأي العامّ بأنّ النظام الديمقراطي التعدّدي هو نظام ملائم ليطبق في بلدانهم، في حين توافَق 50 - 62% على أنّ أنظمة مثل النظام السلطوي، أو نظام الأحزاب الإسلامية فقط، أو نظامٍ قائمٍ على الشريعة الإسلاميّة، ونظام الأحزاب الدينية، هي أنظمة غير ملائمة لتطبَّق في بلدانهم.

وعلى صعيد المحيط العربيّ، أظهرت النتائج أنّ 79% من الرأي العامّ العربي يرى أنّ سكّان العالم العربي يمثّلون أمّة واحدة، وإنْ تمايزت الشعوب العربيّة بعضها عن بعض، مقابل 14% قالوا: إنها شعوب وأمم مختلفة.

وكشفت نتائج المؤشّر العربي أنّ التلفزيون ما يزال الوسيلة الأولى التي يعتمدها المواطن العربي في متابعة الأخبار بنسبة 78%، تليه الإذاعات 8%، فشبكة الإنترنت 6%، وفي المرتبة الأخيرة الصحافة اليوميّة 4%.