هجمات على مقار أمنية في شمال سيناء وتشديد الإجراءات في قناة السويس

آلاف الإسرائيليين يقضون إجازاتهم على شواطئ البحر الأحمر بمصر

سيارتا شرطة وتظهر آثار الرصاص على زجاجهما بالقرب من معبر رفح أمس (أ.ف.ب)
TT

اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن المصري وإسلاميين متشددين يؤيدون الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس في شمال سيناء ومدينتين من المدن الثلاث المطلة على المجرى الملاحي الدولي في قناة السويس، بينما ساد الهدوء في جنوب سيناء حيث توجه عدة آلاف من الإسرائيليين إلى شواطئ البحر الأحمر لقضاء إجازاتهم الأسبوعية، وفقا لمصادر أمنية وحكومية في سيناء.

ووقعت على الأقل 10 هجمات بالأسلحة الثقيلة من جانب جماعات متشددة تناصر التيار الإسلامي الذي ينتمي إليه مرسي، واستهدفت تلك الهجمات كمائن تابعة لقوات الأمن من بينها معسكر لقوات الأمن المركزي في رفح ومطار العريش ومبان سيادية أخرى. وأسفرت الهجمات عن مقتل جندي نحو 10 من الجيش والشرطة.

وهاجم المسلحون الكمائن الأمنية في الجورة والشيخ زويد والماسورة ورفح وأبو طويلة إضافة لكمين مطار العريش. واستخدم المهاجمون قذائف «آر بي جي».

وقالت مصادر أمنية إن الاستراتيجية التي اتبعها المهاجمون، الذين كانوا يستقلون سيارات الدفع الرباعي، تشبه إلى حد كبير الهجمات التي شنها متشددون في الأيام الأولى لـ«ثورة 25 يناير 2011»، مشيرة إلى أن الهجمات بدأت فجر أمس من مدينتي الشيخ زويد ورفح القريبتين من الحدود مع قطاع غزة ضد مواقع القوات الأمنية. وامتدت الاشتباكات مع صباح أمس إلى مدينة العريش التي تعد بمثابة عاصمة لمحافظة شمال سيناء. ودفعت قوات الجيش بعدة آليات ومروحيات بحثا عن المهاجمين، بما في ذلك منفذو الهجوم على مطار العريش.

وقال رئيس الشركة المصرية للمطارات، الطيار جاد الكريم نصر، إنه لم تقع إصابات بين العاملين المدنيين الذين استمعوا لأصوات طلقات الرصاص والانفجارات لنحو 40 دقيقة، وأضاف أنه يجرى حاليا بحث ما إذا كانت هناك تلفيات في أي أماكن قد تؤثر على سلامة حركة الملاحة بالمطار رغم عدم تأثر المنشآت والممرات.

وأضاف نصر أن تأمين مطار العريش يتم بتنسيق ووجود بين القوات المسلحة والشرطة وأمن الطيران بمطار العريش منذ فترة طويلة وهم في يقظة تامة و«نجحوا في صد واستهداف الإرهابيين وضربهم، ومنعوا حدوث خسائر كبيرة». ومن جانبه، أعلن الجيش الثالث حالة التأهب القصوى والطوارئ في عدة مدن قريبة من قناة السويس. وقال مصدران ملاحيان ومسؤول مصري لوكالة «رويترز» إن العمل في المواني المصرية وقناة السويس يسير كالمعتاد وإن حركة الملاحة لم تتعطل. وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إن حركة السفن لم تتأثر بهجمات وقعت في سيناء. وأضاف أن 48 سفينة عبرت القناة أمس. بينما قال مصدر ملاحي إن «المواني مفتوحة وتعمل كالمعتاد. لم يتأثر العمل في مواني الإسكندرية أو دمياط أو البحر الأحمر أو قناة السويس حتى الآن».

وقال مصدر آخر: «كل شيء يسير كالمعتاد في قناة السويس.. السويس نفسها مؤمنة ولا تأثير على بورسعيد أو السويس أو الإسماعيلية أو الضفة الشرقية للقناة. هناك قوات كثيفة منتشرة في تلك المناطق لم نر مثلها منذ فترة طويلة. والملاحة في قناة السويس لم تتأثر أيضا».

ورغم حالة الاضطراب الأمني التي تضرب مصر، قالت تقارير محلية أمس إن منتجعات جنوب سيناء السياحية بدأت منذ يومين في استقبال آلاف السياح القادمين من إسرائيل عبر منفذ طابا مع مصر، لقضاء الإجازات الأسبوعية. وعبر من طابا إلى جنوب سيناء أمس أكثر من 1500 سائح، في الطريق إلى منتجعات شرم الشيخ وطابا ونويبع ودهب.