الجيش النظامي يستعيد السيطرة في دمشق.. ويتراجع في حلب

«الحر» يعلن عن بدء معركة «إعصار الجبلين» في إدلب

TT

كثفت القوات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد حملتها العسكرية على حمص ودمشق بوابل من القذائف الجوية والمدفعية، بينما أعلن الجيش السوري الحر، أمس، عن بدء معركة عسكرية جديدة في ريف إدلب للسيطرة على جبل الزاوية، كما تحدث ناشطون عن تقدم للثوار في عدة جبهات بحلب.

ودخلت الحملة العسكرية على حمص، أمس، أسبوعها الثاني، وقال ناشطو المعارضة إن «اشتباكات بين الجيش النظامي مدعوما بعناصر من حزب الله اللبناني دارت على أطراف حي الخالدية بحمص القديمة»، لافتين إلى أن «قذائف صاروخية ومدفعية استهدفت مسجد الصحابي خالد بن الوليد في الحي». وسقطت على مسجد خالد بن الوليد في الأيام القليلة الماضية عدة قذائف، مما ألحق أضرارا بالبناء، في وقت تبادلت فيه السلطات والمقاتلون المعارضون المسؤولية عن استهداف المسجد.

من جانبها، وثقت شبكة «شام» الإخبارية سقوط أكثر من 20 قذيفة في الدقيقة على أحياء حمص المحاصرة، أمس، إذ قصف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة جميع تلك المناطق، وخصوصا حي الخالدية وباب هود، الذي أعلن الجيش السوري سيطرته على «بناء المصالح العقارية» هناك.

ويقول مقاتلو الجيش الحر إن القوات النظامية تعتمد في محاولة اقتحام أحياء حمص على التكتيك ذاته المتبع في مدينة القصير، حيث «يقوم بالقصف المكثف الكلية الحربية والريف الشمالي، وقذائف الهاون من قلعة حمص الأثرية وباب السباع، مع غارات جوية مكثفة، بينما يتقدم شبيحة الجيش الوطني وميليشيا حزب الله (اللبناني) على الأرض».

وتظهر مقاطع الفيديو المرفوعة، مساء أول من أمس، مشفى ميدانيا في حي الخالدية، وفيه عشرات المصابين بحالات اختناق، وقد تعرضوا لحروق بالغة جراء القصف الصاروخي والقنابل الحارقة. ووفقا للصور، تركزت الحروق في المناطق غير المغطاة من الجسد، كالوجه والأيادي.

وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله إن «الجيش أعاد الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون الصناعية بدمشق، التي تفصل القابون عن جوبر، بعد القضاء على جميع أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة وتدمير أوكارهم». وأضاف المصدر أن «المنطقة التي تمت السيطرة عليها تمتد على مساحة 1.5 كيلومتر جنوب القابون حتى العقدة المرورية على طريق المتحلق الجنوبي»، موضحا أن «هذه العملية ستقطع إمداد الأسلحة والمسلحين وتنقلاتهم بين جوبر والقابون وزملكا وحرستا».

وتزامنا مع تصعيد النظامي في دمشق وحمص، حقق الجيش الحر تقدما كبيرا في حي الراشدين بحلب، وأفاد مراسل شبكة «حلب نيوز» بـ«تحرير منطقة الراشدين الخامسة بالكامل، عدا مدرسة الحكمة ومبنى وحيد ما زال موجودا بداخله عدد من المقاتلين الإيرانيين الذين لا يستطيعون الانسحاب بسبب حصارهم، على الرغم من وجود قتلى وجرحى في صفوفهم», وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارا عنيفا هز بلدة معرة الأرتيق، مشيرا إلى أن معلومات أولية تفيد بأن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بمبنى يتمركز فيه جنود النظام، مما أسفر عن سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الحر، أمس، عن بدء معركة «إعصار الجبلين» في جبل الزاوية، حيث اشتبك، أمس، مع قوات النظام على أطراف منطقة محمبل، وتهدف المعركة إلى إطباق الحصار على حواجز ومعسكرات جيش النظام في محافظة إدلب وقطع طرق الإمداد إليه. ويستخدم الثوار في المعركة صواريخ وقذائف محلية الصنع، ويأملون من خلال هذه المعركة السيطرة على منطقة محمبل التي تزدحم بحواجز عسكرية كثيرة، مما يعني سيطرتهم على طريق اللاذقية حلب بالكامل. ورد الطيران الحربي على العملية بقصف قرى الرامي وكفرشلايا في جبل الزاوية بريف إدلب بالبراميل المتفجرة.