أقفل أمس باب الترشح لانتخابات مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) المقرر إجراؤها في السابع والعشرين من يوليو (تموز) الحالي، وبموجب الإعلان الرسمي لإدارة الانتخابات فإن عدد المرشحين المسجلين بلغ 418 مرشحا بينهم 8 مرشحات موزعين على الدوائر الانتخابية الخمس.
واستمرت عملية تسجيل المرشحين عشرة أيام انتهت أمس من خلال إدارة شؤون الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية، ولا يعتبر العدد النهائي المقيد حتى يوم أمس رقما نهائيا لعدد المرشحين الذين سيخوضون انتخابات مجلس الأمة المقبلة المقررة يوم 27 يوليو الحالي، إذ يتعين على وزارة الداخلية إعلان العدد النهائي يوم 20 يوليو الحالي بعد قفل باب الانسحاب، إذ يجيز قانون الانتخاب لكل مرشح التنازل عن طلب ترشحه قبل موعد الانتخابات بسبعة أيام على الأقل.
إلى ذلك، تعمل وزارات الدولة المعنية على إنهاء استعداداتها لتنظيم الانتخابات، إذ أصدر رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود قرارا بشأن تحديد وتقسيم لجان انتخاب أعضاء مجلس الأمة، حدد بموجبه تقسيم اللجان الرئيسية والأصلية والفرعية لانتخاب أعضاء مجلس الأمة وفق الكشوف المحددة لذلك متضمنة الدوائر الانتخابية الخمس وتفصيل اللجنة والنوع وأسماء المناطق وتوزيع الحروف الأبجدية وأسماء المدارس، وبلغ عدد اللجان الانتخابية 457 لجنة ما بين أصلية وفرعية موزعة على خمس دوائر انتخابية، واختيار 101 مدرسة مراكز اقتراع.
وبدوره أصدر وزير العدل شريدة المعوشرجي قرارا بتشكيل اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات، برئاسة رئيس محكمة الاستئناف المستشار أحمد العجيل وعضوية 8 مستشارين، وسيكون من بين مهامها ترشيح رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة لرئاسة اللجان الانتخابية الرئيسية والأصلية والفرعية، وإبداء الرأي القانوني فيما يعرض على اللجان الانتخابية من مسائل قانونية أثناء عمليتي الاقتراع والفرز، واتخاذ كل ما من شأنه تسهيل العملية الانتخابية، وتيسير عمل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ومتطوعي جمعية الشفافية الكويتية ومنظمات المجتمع المدني لمتابعة سير الانتخابات.
ومن جانبه، أكد رئيس اللجنة الإعلامية العليا الخاصة بالتغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية المقبلة وكيل وزارة الإعلام صلاح المباركي أن اللجان الإعلامية بقطاعات الوزارة المعنية بتغطية الانتخابات تسلمت خططها وآلية تنفيذها فور صدور مرسوم الدعوة للانتخابات وهي الآن في طور التنفيذ البرامجي لها للتغطية الإعلامية لهذا الحدث الديمقراطي بما يؤكد مقدرة الإعلام الكويتي الرسمي على مواكبة مثل هذه الأحداث.
وأضاف المباركي في تصريح له أن اللجنة وضعت خطة عمل بتوجيهات مباشرة من وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود بتسخير جميع إمكانات الوزارة الفنية والبشرية لأداء هذه المهمة الإعلامية التي يشارك في تنفيذها كوكبة من شباب الكويت المؤهلين علميا والمدربين على أعلى مستوى فني وإعلامي.
وبين المباركي أن وزارة الإعلام للمرة الثالثة على التوالي تقدم خدمة إعلامية وإعلانية مجانية لكل مرشحي مجلس الأمة لعرض برامجهم الانتخابية ورؤاهم لناخبيهم خلال مدة زمنية محددة ومتساوية لجميع المترشحين من خلال برنامج (مرشح أمة 2013) الذي شرعت الوزارة في إنتاجه خلال انتخابات مجلس الأمة فبراير (شباط) 2012 وكانت وقتها سابقة إعلامية فريدة عربيا وعالميا.
وأشار المباركي إلى عقد مؤتمرات صحافية للوزارة بمشاركة الجهات الحكومية ذات الصلة بالعملية الانتخابية لعرض جهودها لإنجاح هذا الحدث الديمقراطي بالإضافة إلى توعية الناخبين والناخبات بحقهم الذي كفله لهم الدستور وكيفية التمسك بهذا الحق وممارسته ممارسة صحيحة، كما ستستقبل وزارة الإعلام عددا من الصحافيين العرب والأجانب لمتابعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ووضعت وزارة الصحة خطة عمل ليوم الاقتراع حيث سترفع جهوزية جميع المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال المرضى يوم الاقتراع دون الالتزام بعنوان السكن، إلى جانب تجهيز عيادات طبية رجالية ونسائية ميدانية بجميع الدوائر الانتخابية بمشاركة 25 سيارة إسعاف مدعمة بفنيي الطوارئ الطبية والهيئة التمريضية، إلى جانب مراقبة شركات التغذية والإطعام المتعاقد معها لتمويل الدوائر الانتخابية وعددها 10 شركات، حيث تتم مشاركة فريق خاص للمراقبة يتكون من 33 مفتشا ومشرف وطبيبين من الصحة العامة وإدارة التغذية والإطعام، مع تولي الوزارة نقل ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين لمراكز الاقتراع بسيارات الإسعاف والتعاون مع متطوعي جمعية الهلال الأحمر للتسهيل على المواطنين.