بوادر لحل أزمة الوقود في غزة بعد استئناف ضخه عبر الأنفاق

تواصل إغلاق معبر رفح يهدد بفشل موسم العمرة

TT

قال محمد العبادلة المتحدث باسم جمعية شركات الوقود في قطاع غزة، إن عملية ضخ الوقود المصري عبر الأنفاق الحدودية استؤنفت منذ الليلة قبل الماضية، مؤكدا أن «أزمة الوقود في طريقها إلى الحل». وتوقع العبادلة أن تسهم الكميات التي ستدخل القطاع في غضون اليومين المقبلين في إنهاء أزمة نقص الوقود التي عصفت بقطاع غزة منذ عشرة أيام.

وذكرت مصادر فلسطينية أن كميات الوقود التي دخلت حتى الآن تم توزيعها على محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع والمستشفيات والمرافق الصحية لضمان تشغيل مولدات الكهرباء أثناء انقطاع التيار الكهربائي.

من ناحيتها أكدت حكومة غزة أن أزمة نقص الوقود ما زالت قائمة. ويذكر أن سلطات الأمن المصرية قامت بإغلاق منطقة الأنفاق ومنعت الشاحنات التي تحمل البضائع من الوصول إليها عشية تفجر الأوضاع السياسية والأمنية في مصر، وهو ما أدى إلى حدوث نقص كبير في السلع الضرورية، سيما الوقود ومواد البناء.

وفي هذا السياق، ما زال معبر رفح الحدودي، وهو المنفذ الوحيد للعالم الخارجي، مغلقا. في هذه الأثناء تتواصل معاناة المئات من المواطنين الفلسطينيين الذين توجهوا لأداء العمرة في الأراضي السعودية، وهم الآن عالقون في السعودية بسبب إغلاق المعبر. وقال عوض أبو مذكور رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة إن أكثر من 900 معتمر فلسطيني عالقون داخل الأراضي السعودية، إضافة لتعذر سفر 766 معتمرا من قطاع غزة بسبب إغلاق معبر رفح. وحذر أبو مذكور من استمرار إغلاق المعبر، قائلا: «في حال استمر إغلاقه فإن خسائر مالية فادحة ستلحق بشركات الحج والعمرة؛ بسبب انتهاء الحجوزات داخل الفنادق للمعتمرين العالقين»، مناشدا بتدخل فلسطيني رسمي عاجل.

من ناحيته أوضح إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة غزة أن حكومته تجري اتصالات مع الجانب المصري لإنهاء أزمة المعتمرين. وحذر رضوان من أن تواصل إغلاق المعبر يهدد بفشل موسم العمرة، واستمرار معاناة المعتمرين العالقين، مطالبا بسرعة إعادة فتح المعبر.

وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة توقف منح التأشيرات للمعتمرين؛ بسبب الظروف الصعبة المتعلقة بمعبر رفح البري وإغلاق مطار العريش. ودعت حكومة غزة الجانب المصري إلى ضرورة إعادة فتح معبر رفح الحدودي بالسرعة الممكنة، للتخفيف من شدة الأزمة التي نتجت عن عملية إغلاق المعبر المذكور.

وقال إيهاب الغصين الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إن «معبر رفح يجب أن يخرج من دائرة التجاذبات السياسية التي تعيشها الشقيقة مصر». وأوضح الغصين أن مواطنين فلسطينيين عالقون في الخارج ولا يسمح لهم بالوصول إلى معبر رفح، مما يفاقم الأزمة الإنسانية لهؤلاء المواطنين، مشيرا إلى أن فتح معبر رفح لا يؤثر على الأوضاع الأمنية في مصر مطلقا، معربا عن أمله في أن تتجاوز مصر أزمتها الداخلية بأسرع وقت ممكن.