مفتي جبل لبنان ينوه بدور المملكة العربية السعودية في مساعدة الشعب السوري ونصرته

حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني تدشن مشروع تأمين وتوزيع السلال الغذائية الرمضانية

TT

دشنت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة أمس في الأردن مشروع تأمين وتوزيع 92 ألف سلة غذائية رمضانية ستقدم إلى اللاجئين الفلسطينيين في غزة خلال شهر رمضان المبارك بتكلفة إجمالية بلغت 9375000 ريال، وذلك في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأردن بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبد المحسن الزيد، والمدير التنفيذي للجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني مبارك بن سعيد البكر، وممثل المفوض العام لـ«الأنوروا» بيتر فورد.

وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، إن تدشين مشروع السلال الغذائية الرمضانية يأتي في إطار التوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة لإغاثة الشعب الفلسطيني، وامتدادا لمسيرة البرامج الإغاثية التي باشرت الحملة في تنفيذها وأسهمت في التخفيف من معاناتهم.

وأوضح السفير الزيد أن اللجان والحملات الإغاثية السعودية ما زالت تقوم بدورها الإنساني وواجبها الأخوي تجاه المحتاجين من أبناء الشعب الفلسطيني.

من جهة ثانية، نوه مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بالدور الكبير والرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمساعدة الشعب السوري ونصرته ومده بكل أشكال العون لتخطي وتجاوز الأزمة الراهنة التي تعيشها بلاده.

وقال في تصريح له أمس إن المملكة كانت دائما نصيرة للخير ومؤيدة لكل شعب يتعرض للظلم وتساعد المنكوبين وتقف إلى جانبهم في شتى أنحاء العالم، ونحن نقدر كل التقدير مواقف المملكة التاريخية ونرجو الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الذي يتميز بالكرم والعطاء والبذل في جميع الميادين.

ورفع في ختام تصريحه التهاني لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، سائلا الله أن يكون شهر خير وعطاء وأن يتقبل الله من الجميع صيامهم وقيامهم.

يذكر أن النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان سوف يستقبلون شهر رمضان المبارك بالكثير من الحسرة والألم بسبب معاناتهم الشديدة واستمرار مأساتهم بعيدا عن مساكنهم ومنازلهم وعدم قدرتهم على استقبال الشهر المبارك كما كانوا يستقبلونه في كل عام بكثير من الفرح والبهجة.

وأمام هذا الواقع المؤلم فإن حال المهجرين الفلسطينيين في مخيمات لبنان تزداد سوءا يوما بعد الآخر، ولا سيما أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة خاصة مع اكتظاظ المخيمات بالسكان والنازحين الجدد من سوريا وعدم توفر سبل العيش الكريم داخلها.

يقول النازح الفلسطيني أبو محمد عيسى، وهو رجل في الخمسين من العمر، إنه خرج هو وأفراد عائلته التسعة من مخيم اليرموك بسوريا وتوجه إلى مخيم البداوي شمال لبنان، وإن شهر رمضان على الأبواب ولا يعلم من أين يحصل على الأموال اللازمة لتأمين الحياة الكريمة لعائلته خلال هذا الشهر الفضيل.

ويضيف: «خلال الشهر المبارك سنعتمد على المساعدات الخيرية وما يقدمه أهل الخير لنا لتأمين لقمة العيش لأولادنا».

من جهتها، تصف الحاجة بديعة الحاج علي، التي لا تكف عيناها عن ذرف الدموع بسبب بقاء أبنائها الأربعة في سوريا، كيفية استقبالها لشهر رمضان الكريم، بقولها: «هذه السنة هي الأولى التي تقضي فيها شهر رمضان بعيدة عن أبنائها وأحفادها حيث لا يزال أبناؤها محاصرين في مخيم اليرموك».

وأشارت إلى أنها بحاجة إلى من يعيلها في لبنان، مبينة أن خدمات الإغاثة المقدمة من «الأونروا» وبعض المؤسسات الخيرية لا تفي بالحاجة.