مظاهرة لمعارضي مرسي أمام البيت الأبيض

أبدوا قلقهم من المستقبل ووصفوا الأحداث بـ«الثورة»

TT

تظاهر مصريون وأميركيون معارضون للرئيس المصري السابق محمد مرسي أمام البيت الأبيض يوم السبت، وطالبوا الرئيس باراك أوباما بدعم التغييرات الأخيرة في مصر. ومن بين المتظاهرين قالت زينب منصور، التي يبلغ عمرها سبعين عاما، وتحمل الجنسيتين الأميركية والمصرية، لصحيفة «واشنطن بوست» إنها تريد من أوباما «تأييد فرصة ثانية للديمقراطية» في مصر.

وكانت منصور واحدة من بين مائة متظاهر تقريبا، كما قالت الصحيفة. وقالت: «نحن نحتاج إلى نيلسون مانديلا للتقريب بين المسلمين والمسيحيين من أجل مستقبل مصر». وقالت الصحيفة إنه «رغم أن الكثير من أعضاء منطقة واشنطن من الطبقة المتوسطة للجالية المصرية الأميركية رحبوا بالإطاحة بمرسي، واصفين الإطاحة بأنها (ثورة، لا انقلاب)، حذر آخرون بأن الفراغ المفاجئ في الحكم، والاشتباكات العنيفة الجارية التي تشمل العلمانيين والإسلاميين وقوات الأمن، قد تؤدي إلى صراعات دينية واجتماعية أوسع في الدولة الشرق أوسطية الفقيرة التي يبلغ سكانها 90 مليون شخص».

وقالت نانسي عقيل، مصرية مسلمة وتعمل في فرع واشنطن لمركز «فريدوم هاوس» لحقوق الإنسان: «هذا وضع خطير جدا جدا. أنا لست متفائلة على الإطلاق عندما أرى الناس يموتون في الشوارع»، وأضافت: «لا أعتقد أن المسألة هي إذا كان ما حدث انقلابا أم لا. البلد منقسم جدا، وبغض النظر عن كيف سيستقر، يبدو أن كثيرا من الأرواح ستفقد أولا».

وقالت سامية هاريس، مديرة مدرسة خاصة في إحدى ضواحي واشنطن: «صار كثير من الناس غاضبين على الرئيس أوباما. وما قاله (عن مصر) ضاع في الترجمة. يريد الشعب المصري الحرية وحقوق الإنسان والعدالة واحترام القانون. ونريد نحن من الرئيس أوباما وإدارته الاستماع للشعب المصري»، وأضافت: «لم يكن هذا انقلابا. كان أمرا من الشعب المصري».

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن «من بين أكثر المعارضين المحليين لمرسي أعضاء في الطائفة المسيحية القبطية، التي تعرضت - منذ فترة طويلة - للاضطهاد في مصر، ذات الأغلبية المسلمة». وقال مجدي خليل، ناشط قبطي في المنطقة اشترك في المظاهرة، إن ما حدث مؤخرا في مصر «كان الخطوة الأولى لوضع حد للإسلام السياسي، وإنشاء مجتمع مدني حقيقي في مصر، وربما حتى في الشرق الأوسط كله»، وأضاف أن «هذه فرصة تاريخية لإحلال الديمقراطية، واتخاذ إجراءات لمكافحة ظاهرة الإسلاميين في كل مكان».

لكن مينا عبد الملك، وهي ناشطة قبطية وتعمل في متحف «هولوكوست» اليهودي في واشنطن، قالت: «بقدر ما أنا سعيدة، أعرف أن هذا ليس الطريق الصحيح. كل أصدقائي وعائلتي في القاهرة.. نحن نقول لأخواتي أن لا يخرجن من المنزل، إنهن لا يلبسن الحجاب. لهذا، سهل معرفة من المسيحية ومن المسلمة».

واشترك مسلمون مصريون في الاحتفال برحيل مرسي. وقال ماجد جبرا، وهو باحث في ضاحية من ضواحي واشنطن: «في يونيو (حزيران) خرج 30 مليون شخص إلى الشوارع وطالبوا بالإطاحة بمرسي. لكنه تجاهل مطالبهم. الآن، انحاز العسكريون إلى جانب الشعب. هذا هو السبيل الوحيد لإعادة ثورة مصر إلى مسارها».