حادث طائرة سان فرانسيسكو: شركة الطيران تنفي وجود خلل فني

شهود عيان: ارتجت الطائرة ثم بدأ كابوس الهبوط المروع

TT

قالت شركة «آسيانا للطيران»، إنها «لا تعتقد أن حادث تحطم إحدى طائراتها من طراز (بوينغ 777) في سان فرانسيسكو أول من أمس نجم عن عطل ميكانيكي لكنها رفضت الإفصاح عما إذا كان الحادث نتيجة لخطأ من الطيار». وقال يون يونغ دو رئيس الشركة أمس بمقر الشركة: «في الوقت الحالي نعترف بأنه لم تكن ثمة مشكلات في الطائرة (بوينغ 777 - 200) أو محركاتها». وقالت شركة «آسيانا» إن شابتين صينيتين قتلتا في الحادث وكانتا تجلسان في مؤخرة الطائرة. وأحجم يون عن التعليق مباشرة على ما إذا كان حادث التحطم نجم عن خطأ من الطيار، لكنه قال إن «طاقم الطيارين المكون من ثلاثة أفراد تلقى تدريبا كاملا بما يتفق مع القواعد التنظيمية الكورية. كما امتنع يون عن قول ما إذا كان يعتقد أن الحادث قد يكون بسبب خطأ من المراقبين الجويين في سان فرانسيسكو. وأظهرت صور نشرت على موقع (تويتر) ركاب الطائرة يهرعون للخروج من الطائرة بينما تصاعد الدخان. كما هرعت مروحيات إطفاء وفرق إنقاذ إلى مكان الطائرة التي أقلعت من العاصمة الكورية الجنوبية سول».

ولم يتضح بعد سبب الحادث. وقال رئيس الشركة، إن «الطائرة عمرها سبعة أعوام فقط ولم تظهر عليها أي مشكلات فنية». وأشار إلى أن الشركة اشترت الطائرة في مارس (آذار) 2006 ولم تظهر أي مشكلات في محركاتها. ويعالج حاليا في مستشفى سان فرانسيسكو العام ثمانية بالغين وطفلان أصيبوا بجراح بالغة، بحسب ما ذكره المتحدثة باسم المستشفى راشيل كاجان. وذكرت تقارير أولية أن اثنين قتلا وأصيب أكثر من 70 حين تحطمت طائرة «آسيانا» أثناء محاولتها الهبوط في مطار سان فرانسيسكو الدولي. أعلنت وزارة النقل الكورية الجنوبية أمس، أن ذيل طائرة الـ«بوينغ 777» التابعة لشركة «آسيانا إيرلاينز» الكورية الجنوبية اصطدم بالمدرج مما أدى إلى خروجها عن المدرج في الحادث الذي وقع أول من في مطار سان فرانسيسكو. فيما أعلنت السلطات في سان فرانسيسكو عن مصرع اثنين وإصابة 182 آخرين في تحطم طائرة «بوينغ 777».

وقالت جوان هيس - وايت، رئيسة دائرة الإطفاء بالمدينة إن القتيلين «وعلى ما أعتقد عثر عليهما في مدرج المطار».

ووصف ناجون الرحلة 214 التابعة لشركة «آسيانا»، التي تجاوزت مدتها عشر ساعات من العاصمة الكورية الجنوبية، سيؤول، بأنها كانت هادئة إلى أن ارتجت الطائرة ليبدأ كابوس «الهبوط المروع»، كما وصفه البعض. وتعد «أسيانا»، ثاني أكبر شركة خطوط جوية في كوريا الجنوبية.

وتقول الشركة، إن «الطائرة كانت تقل 291 راكبا، بالإضافة 16 فردا يمثلون طاقم الطائرة». وذكرت وزارة النقل في كوريا الجنوبية أن الوفيات كانت لمواطنين صينيين. وتقول لورا برون، المتحدثة باسم إدارة الطيران الفيدرالية، إن «تسلسل الأحداث لم يتضح بعد، لكن يبدو أن الطائرة هبطت قبل أن يحدث الاصطدام في مهبط 28L بمطار سان فرانسيسكو الدولي». وقال أحد شهود العيان: «إن الطائرة بدت خارج السيطرة». من جهته قال عمدة سان فرانسيسكو، أد لي: «كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ من ذلك بكثير»، وقال لي في مؤتمر صحافي: «تم حصر الجميع». وأضاف أن الطائرة الـ«بوينغ 777» كانت تقل 307 أشخاص وأن اثنين قتلا. وبدأت السلطات الأميركية والكورية الجنوبية تحقيقا للوقوف على أسباب الحادث.