الملك محمد السادس يعيد بناء كلية الزراعة في غزة بعد أن دمرتها قوات الاحتلال

قرب افتتاح المركز الثقافي المغربي في القدس

TT

دخل مشروع إنشاء المركز الثقافي المغربي في القدس المحتلة مراحله الأخيرة، بعد الانتهاء من ترميم وإعداد العقار الأثري الذي سيضمه. وقال عبد الكبير العلوي المدغري، مدير عام وكالة «بيت مال القدس الشريف» التي تشرف على المشروع «نحن الآن في المرحلة الأخيرة من تزيين وزخرفة البناء، والتي تهدف إلى إضفاء الطابع المغربي عليه من خلال النقوش والفسيفساء والخزف المغربي. كما جرى تكليف خلية من الخبراء بإعداد خطة عمل المركز وبرامجه.

ويقع المشروع على مساحة 1800 متر مربع في قلب البلدة القديمة للقدس داخل مبنى الزاوية النقشبندية الأثري.

وأشار المدغري، خلال مؤتمر صحافي أمس في الرباط، إلى أن شراء العقار تكلف مليوني دولار جرى تمويلها عن طريق هبات من اتحاد المصارف المغربية. ووصف المدغري المركز بـ«الصرح الثقافي والحضاري العظيم الذي يهدف إلى خدمة الحوار والتقارب الحضاري والسلام، وخدمة شباب مدينة القدس، ضحية الاحتلال وضحية مخططات وبرامج مقصودة تهدف إلى دفعه إلى الانحلال وفقدان مقومات الهوية. هذا المركز سيكون مركز مناعة وتحصين لشباب القدس وهويتها العربية الإسلامية».

كما أعلن المدغري قرب الانتهاء من بناء كلية الحسن الثاني للزراعة والبيئة في غزة، مشيرا إلى الانتهاء من سقف الطابق الرابع للكلية التي ستكلف 6.5 مليون دولار. وأشار المدغري إلى أن وكالة «بيت مال القدس» تعهدت بإعادة بناء الكلية التي كانت تابعة لجامعة الأزهر في غزة بعد أن دمرتها قوات الاحتلال. وجرى تمويل إعادة بناء الكلية وتجهيز مختبراتها ومرافقها بهبة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

كما أبرمت كلية الحسن الثاني في غزة اتفاقية تعاون مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في الرباط.

وأشار المدغري إلى أن وكالة بيت مال القدس تواصل عملها على عدة واجهات من أجل حماية الهوية العربية الإسلامية للقدس ودعم صمود أهلها، من خلال تمويل وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخيرية، ضمنها برنامج كفالة اليتيم المقدسي الذي يقدم منح مالية شهرية لفائدة 500 يتيم مقدسي يعيشون داخل أسرهم حتى بلوغهم 21 سنة من العمر.

وثمن المدغري القرارات التي اتخذها مؤتمر المانحين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال الأسبوع الثاني من يونيو الماضي في باكو عاصمة أذربيجان، الذي اعتمد الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية في مدينة القدس. وأوضح المدغري أن هذه الخطة، التي قدمتها السلطة الوطنية الفلسطينية، تضمنت 166 مشروعا في 12 قطاعا، وقدرت تكلفتها بنحو 500 مليون دولار.

وقال المدغري إن المؤتمر أكد على إشراك وكالة بيت مال القدس الشريف في تنفيذ هذه الخطة اعتبارا لخبرتها الميدانية في مدينة القدس، مشيرا إلى أن مشاركة المغرب في هذه الخطة ستكون عبر وكالة بين مال القدس. وبخصوص الصندوق الجديد لدعم القدس الذي أعلنت عنه دولة قطر، وعلاقته بوكالة «بيت مال القدس»، قال المدغري «هذا الصندوق يوجد حاليا في طور التأسيس. وعلاقتنا معه ستكون علاقة تنسيق تام وتعاون كما هو الحال حاليا مع كل المؤسسات العربية والإسلامية القائمة والتي تعمل من أجل نفس الهدف».

وعن الانتقادات التي وجهها بعض البرلمانيين المصريين الشهر الماضي لوكالة «بيت مال القدس الشريف»، قال المدغري «الأشخاص الذين انتقدوا الوكالة، ومن بينهم عصام العريان، لم يكونوا على اطلاع بما تقوم به. والعريان عندما اطلع على ما نقوم به لصالح القدس وسكانها غير موقفه وأدلى بتصريحات مختلفة».