موسكو تسلم الأمم المتحدة دلائل عن استخدام المعارضة السورية للـ«الكيماوي»

نظام الأسد يدعو أكي سيلستروم لزيارة دمشق

TT

اتهم فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أمس الجيش السوري الحر باستخدام غاز السارين في 19 مارس (آذار) ببلدة خان العسل في محافظة حلب (شمال)، مؤكدا أن بلاده قدمت إثباتات حول ذلك للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقال تشوركين للصحافيين، إن «بلاده سلمت منذ لحظة (أمس) للأمين العام نتائج تحليل عينات أخذها الخبراء الروس في مكان سقوط القذيفة في خان العسل»، مضيفا: «أريد أن أشدد على أننا حصلنا عليها مباشرة ليس من خلال طرف ثالث»، في إشارة إلى صحافيين روس عاينوا المكان في شهر أبريل (نيسان) الماضي.

ونوه المندوب الروسي إلى أن «العينات تم تحليلها في مختبر روسي مؤيد رسميا من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وتم التخليص بالدقة أنه في 19 مارس الماضي أطلق المتمردون قذائف غير موجهة من طراز «بشائر 3» باتجاه خان العسل الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، مشيرا إلى أن نتائج التحليل أكدت بشكل واضح أن الذخائر التي استخدمت في خان العسل، تم إنتاجها على نطاق غير صناعي. يشار إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد دعا أول من أمس رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيماوية أكي سيلستروم لزيارة دمشق لمناقشة المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محظورة، لكنها قالت، إنها «لن تقدم تنازلات بشأن دخول فريق التفتيش».

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري للصحافيين، إن «الدعوة وجهت أيضا إلى أنغيلا كين مسؤولة نزع السلاح بالأمم المتحدة لزيارة سوريا لإجراء محادثات عن تحقيق الأمم المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا».

ولم يستطع فريق سيلستروم دخول الأراضي السورية حتى الآن لأن حكومة الأسد لا توافق إلا على دخوله مدينة حلب حيث تبادل جانبا الصراع الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حث سوريا على أن تتيح لسيلستروم الدخول بلا أي قيد من أجل التحقيق في كل الحوادث المتصلة باستخدام الأسلحة الكيماوية لكن نظام الأسد يريد أن يقتصر فريق الأمم المتحدة على إجراء تحريات بشأن حادث وقع في حلب في مارس وألا يشمل أماكن أخرى أبلغت بريطانيا وفرنسا بها.

ومن المتوقع أن يقدم سيلستروم تقريرا مبدئيا هذا الشهر. ويقول مبعوثو الأمم المتحدة إن التقرير قد يكون شفهيا ولن يكون على الأرجح قاطعا لأنه من المتعذر عليه أن يصدر تقييمات محددة بشأن سلسلة الإيداع للعينات التي تلقاها من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.