مصادر: الإفراج عن «أبو قتادة» بحاجة إلى قرار سياسي

زوجته وأبناؤه يخططون للعودة إلى الأردن

TT

قال المحامي تيسير ذياب وكيل الدفاع عن المتهم عمر عثمان أبو عمر الملقب «أبو قتادة»: «إننا راجعنا محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بخصوص طلب الإفراج عن أبو قتادة بكفالة الذي قدم أول من أمس إلا أن المحكمة أجابت بأنها ما زالت تدرس الطلب ولم تبت في شأن الإفراج عن أبو قتادة بكفالة». وأضاف ذياب لـ«الشرق الأوسط»: «إننا سننتظر اليوم الأربعاء لعل وعسى أن يكون هناك قرار بالموافقة على الطلب».

وردا على سؤال حول رأيه أو شعوره بأن توافق المحكمة على الطلب أو ترفضه قال المحامي ذياب إنه لا يوجد في القانون شعور أو عواطف وإن المحكمة هي صاحبة الولاية ولها القرار بذلك. من جانبه قال القيادي في التيار السلفي محمد الشلبي الملقب بأبو سياف إنه موفدا من التيار قام بالاتصال بالمدعي العام العسكري، قبل أن يتم ترحيل أبو قتادة إلى الأردن لمعرفة إمكانية الإفراج عنه بكفالة عدلية أو بنكية وكان الرد أنه سيدرس الطلب في حينه وسمعنا إجابة استبشرنا فيها الخير. وأضاف أبو سياف لـ«الشرق الأوسط» أن «الرد على طلب الكفالة الذي تقدم به محامي أبو قتادة بحاجة إلى وقت للدراسة وإعطاء القرار، ونحن ما زلنا متفائلين بالإفراج عنه لأن قضية الألفية شملها العفو العام، وكذلك قضية الإصلاح والتحدي، ولا توجد أدلة تدين أبو قتادة ولذلك فإننا متفائلون بأن تصدر المحكمة قرارا بالإفراج عن أبو قتادة مع بداية شهر رمضان المبارك».

وعلى صعيد متصل قالت مصادر مطلعة إن الإفراج عن أبو قتادة بحاجة إلى قرار سياسي لأن القضايا التي تنظر في محكمة أمن الدولة والتهم الموجهة له في العادة لا توافق المحكمة فيها على عملية الإفراج إلا إذا كان هناك قرار سياسي وهذا القرار بحاجة إلى دراسة وتدقيق ومشاورات مع التيار السلفي في الأردن وإبرام صفقة بين الطرفين.

على صعيد متصل أعلن رئيس مجلس إدارة مركز «عدالة» لحقوق الإنسان المحامي راتب النوايسة أن فريق مركز عدالة المكون من الرئيس التنفيذي للمركز المحامي عاصم ربابعه والدكتور مؤمن الحديدي رافق عمر عثمان أبو عمر (أبو قتادة) في رحلة العودة إلى الأردن. وأضاف النوايسة في بيان أن فريق المركز قد غادر إلى لندن بتاريخ 30 يونيو (حزيران) لإجراء الفحوصات الطبية الجسدية والنفسية لأبو قتادة قبل إتمام إجراءات الترحيل إلى الأردن.

من جهة أخرى قال مصدر مقرب من عائلة الإسلامي المتشدد أبو قتادة، الذي رحلته بريطانيا إلى الأردن حيث يواجه تهما متعلقة بالإرهاب، أمس إن زوجته وأبناءه يخططون للعودة إلى عمان. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «زوجة أبو قتادة وأبناءه الخمسة ينوون العودة إلى الأردن وهم يستعدون لذلك حاليا».