«خطط أمنية» رمضانية لمواجهة كثافة الحشود في مكة المكرمة

قوة قوامها 31 ألف رجل أمن لخدمة ضيوف الرحمن

TT

عقد عدد من القيادات الأمنية السعودية يوم أمس بمقر الأمن العام بمكة المكرمة، مؤتمرا صحافيا لتسليط الضوء على الخطط الأمنية والتنظيمية والمرورية التي أعدتها لأجل خدمة ضيوف الرحمن وأدائهم شعائرهم خلال شهر رمضان المبارك، في ظل ما يشهده الحرم المكي من عمليات إنشائية لتوسعة صحن المطاف.

وأوضح العميد معيض الجعيد نائب قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، سعي كافة التشكيلات الأمنية بالحرم المكي لحفظ الأمن والنظام، وبث الطمأنينة في نفوس المصلين والمعتمرين، موضحا وضع خطط لإدارة تنظيم الحشود البشرية في الساحات الشرقية للمسجد الحرام، سواء في الساحات الداخلية أو الخارجية، وتمتد إلى جسر السليمانية والطرق المؤدية إليها.

وأشار الجعيد إلى أن القوات الخاصة تتعامل مع جميع المعتمرين والمصلين بعدد من اللغات، مشيرا إلى أن عددا من منسوبي القوات يجيدون التحدث باللغة الفارسية والأردية والإنجليزية والفرنسية، بالإضافة لأفراد تم تدريبهم على التعامل بلغة الإشارة، ولافتا إلى وضع خطة وقائية للحالات الحرجة.

وفي هذا السياق أشار العميد مسعود العدواني قائد قوات الدعم بالعاصمة المقدسة والمشرف على الساحات الشمالية والغربية للمسجد الحرام، إلى أن الخطة العامة لقوات دعم العاصمة المقدسة تقضي بانحصار مهامها في إدارة تنظيم المشاة ما بين الباب 87 في الجهة الغربية للمسجد الحرام والساحات إلى الجهة الشمالية حتى الباب 32، مشيرا إلى توليها مهام إدارة تنظيم الحشود في الساحات الشمالية الغربية وتنظيم الدخول قبل الصلوات، وتنظم الخروج وتسهيل حركة المشاة من داخل الحرم حتى خروجها إلى الساحات الغربية الشمالية.

وأكد قائد قوات الدعم بالعاصمة المقدسة والمشرف على الساحات الشمالية والغربية للمسجد الحرام أن جميع الاستعدادات بدأت منذ بداية شهر شعبان في التطبيق الميداني وجاهزية الخطط وجاهزية القوات بشكل عام، مشيرا إلى أن قوات الدعم وصلت في الوقت المحدد لها وباشرت مهامها، حيث يبلغ عدد قوات دعم العاصمة المقدسة أربعة عشر ألفا وخمسمائة رجل أمن، إضافة إلى الأعداد السابقة في العاصمة المقدسة، وبذلك يكون إجمالي القوات 31 ألف رجل أمن لخدمة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام والمنطقة المركزية والطرق المؤدية من وإلى المسجد الحرام.

وأفاد العميد العدواني بأن دعم القوات يتضمن عدة جهات، منها القوات الخاصة لأمن الحرم، إضافة إلى قوات الحج والعمرة، ويتم دعمها من قبل قوة دعم العاصمة المقدسة ومرور العاصمة المقدسة، حيث يتم دعم جميع الإدارات المرتبطة بالأمن العام من قبل قوة دعم العاصمة المقدسة.

وبين أنه منذ يوم أمس تم البدء في تنفيذ جميع المهمات الميدانية وانتشار أفراد القوات، إضافة إلى أنه يوجد لدى إدارة تنظيم المشاة خطة عامة تشغيلية تم البدء في تنفيذها، علاوة على الخطة الوقائية المرتبطة بجميع إدارات الأمن العام، حيث تم التطبيق عليها ميدانيا.

من جانبه أوضح العقيد سعيد القرني مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة أن الدوريات تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة لضمان أداء كل مجموعة عملها على الوجه الأكمل، وموضحا أن أكثر من 40 ضابطا قادة ميدانيين لجميع المجموعات الميدانية، بالإضافة إلى ما يزيد على 300 فرقة أمنية رسمية وسرية تعمل على مدار الساعة لتغطية جميع أحياء العاصمة المقدسة.

وبين مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة أنه تم إيجاد عدد من الفرق الأمنية المتمركزة التي تقدم الخدمات الإنسانية والتوجيه، وتقوم بإرشاد قاصدي بيت الله الحرام، وتقضي على الظواهر السلبية، وتوجد على مقربة من قاصدي بيت الله الحرام لاستقبال شكاواهم ومعالجتها إذا أمكن ذلك، أو تسليمها إلى جهات الاختصاص، مبينا أن هناك قوة احتياطية أعدت مهمتها للتدخل الفوري عند وقوع أي حالة تستدعي ذلك.

من جانب آخر قال العقيد طلال مساعد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة: «تم نشر جميع الأفراد والضباط على جميع المحاور المؤدية إلى المسجد الحرام والقادمين عبر مداخل مكة المكرمة»، مشيرا إلى تخصيص مواقف للسيارات خارج مكة المكرمة لتقليل الزحام حول منطقة الحرم المكي، ولافتا إلى أنه سيتم نقل المعتمرين من هذه المواقف إلى أقرب نقطة من المسجد الحرام عن طريق النقل الترددي عبر وسائل النقل العام.