استطلاع من «منظمة الشفافية الدولية»: الفساد زاد في الدول العربية بعد الثورات

80% من التونسيين و64% من المصريين يعتبرون نسبه ارتفعت

TT

يعتبر انتشار الفساد من أبرز القضايا التي دفعت بشعوب عربية من اليمن إلى تونس إلى التظاهر ضد حكوماتهم قبل أكثر من سنتين لتؤدي إلى موجة الثورات والانتفاضات في العالم العربي. إلا أن استطلاعا للرأي نشر أمس يظهر أن التصور العام في الدول العربية، بل العالم، يعتبر أن الفساد ازداد سوءا.

وجاءت نتائج الاستطلاع الذي أجرته منظمة «الشفافية الدولية»، والتي تعد المنظمة الرائدة في العالم لرصد الشفافية ومشكلات الرشوة في شتى أنحاء العالم، ليعصف بآمال معلقة على انتفاضات الربيع العربي حتى تجيء بمناخ شفاف في قطاع الأعمال.

ويمكن أن تضر خيبة الأمل التي يشعر بها المواطن العربي من تفشي الفساد بجهود الحكومات لإعادة الاستقرار السياسي وفي الوقت نفسه تعطل النمو الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية.

وكشف المسح أن الغالبية في مصر وتونس واليمن من المشاركين في الاستطلاع يشعرون بأن مستوى الفساد زاد خلال العامين الماضيين.

وفي مصر قال 64% إن الفساد ازداد سوءا، بينما بلغت النسبة 80% في تونس. وكان الاستثناء الوحيد ليبيا حيث قال 46% فقط إن البلاد أصبحت أكثر فسادا.

وأظهر المسح أيضا استياء متناميا في عدد كبير من الدول العربية التي لم تشهد ثورات لكن انتفاضات الربيع العربي صعدت التوترات السياسية فيها.

وفي لبنان قال 84% إن الفساد زاد خلال العامين الماضيين وبلغت النسبة في المغرب 56% وفي العراق 60%. كما وصلت النسبة في الأردن 39% بينما قال 44 % إن مستوى الرشوة ظل على حاله.

ونقلت وكالة «رويترز» عن كريستوف ويلك مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز الشفافية الدولية إن الشرطة والقضاء والأحزاب السياسية في الدول العربية بحاجة إلى إصلاح حتى تكسب ثقة المواطنين. ولكن في إطار الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية التي حدثت بعد الانتفاضات لم يكن لدى الحكومات الوقت أو الطاقة لتبني مثل هذه الإصلاحات. وقال ويلك: «هناك تناقض بين السياسة والخطاب».