الخارجية الإيرانية: توقف مفاوضات إيران ومجموعة «5+1» حتى تولي روحاني السلطة

الجانبان ينتظران انتهاء الفترة الانتقالية لاستئناف المحادثات

TT

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أنه «لا يمكن إجراء مفاوضات رسمية بين إيران ومجموعة الـ(5+1) قبل تولي الرئيس المنتخب حسن روحاني السلطة». وخلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي في العاصمة طهران، أمس، قال عراقجي إن محادثات إيران مع مجموعة الـ«5+1» ستتوقف «حتى يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية، ويشكل حكومته». وسلط المتحدث الرسمي الضوء على الفترة الانتقالية وتغيير الحكومة، قائلا: «لا يوجد هناك وقت محدد للجولة المقبلة من المحادثات. كان هناك بعض الأفكار من قبل، إلا أن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن ذلك، وينتظر كلا الجانبين انتهاء هذه الفترة الانتقالية حتى يتم استئناف المحادثات». وكانت العاصمة الكازاخستانية ألمآتي قد استضافت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران ومجموعة الـ«5+1» (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) في السادس من أبريل (نيسان) الماضي. وردا على سؤال حول ما تشهده مصر في الوقت الراهن، أدان عراقجي سفك الدماء، وحث جميع الأطراف المعنية في مصر على استعادة السلام واحترام الأطر الديمقراطية، مضيفا: «من الواضح أن التدخل العسكري غير مقبول في أي تحرك ديمقراطي».

وتؤكد إيران دائما على أهمية الحوار الوطني، وترى أن المفاوضات هي الحل الوحيد للأزمة التي شهدتها مصر مؤخرا، و«نحن نحث جميع أطراف الصراع على ممارسة ضبط النفس واحترام مطالب الشعب المصري».

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية: «تشعر كل الدول، لا سيما بلدان المنطقة، بقلق بالغ من استمرار التوتر والصراع في مصر. إننا نشعر بالقلق إزاء الآثار الناجمة عن العنف في مصر وتداعيات ذلك على المنطقة».

ونفى عراقجي ما تردد مؤخرا بشأن استئناف الرحلات الجوية المباشرة من طهران إلى واشنطن، قائلا: «هذه التصريحات ليس لها أي أساس من الصحة».

يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران قد انقطعت بعد أشهر من اندلاع الثورة الإيرانية، واقتحام طلبة إيرانيين للسفارة الأميركية في طهران.

وردا على سؤال حول تصريحات إدوارد سنودن بأن فيروس «ستوكس نت» يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، أدان عراقجي تلك الخطوة من جانب الولايات المتحدة، قائلا: «لم تأتِ هذه التصريحات بجديد، ومن الواضح أن إيران كانت دائما هي الهدف الرئيس لعمليات التجسس الأميركية. وقد أشار مسؤولون أميركيون مرارا لهذه القضية».

وكان سنودن، وهو موظف سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، قد سرب تفاصيل عن برامج تجسس سرية تستخدمها الحكومة الأميركية، وأعلن أن إسرائيل والولايات المتحدة قد صمما فيروس «ستوكس نت» لتدمير أجهزة الطرد المركزي النووية في إيران.

وأدلى سنودن بهذه التصريحات خلال مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية نشرت يوم الاثنين الماضي.

وشدد عراقجي على أن موقف إيران من الأزمة السورية يستند إلى التوصل إلى حل سلمي وحوار سياسي بين كل الأطراف، قائلا: «ترحب إيران بفكرة وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، وترى أنه اقتراح إيجابي لو توقفت الجهات المعنية عن القتال، ودخلت في حوار مع الحكومة السورية. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: «اقتراح وقف إطلاق النار جاء من قبل الحكومة السورية في شهر رمضان الماضي أيضا، ولكن جماعات المعارضة لم توافق على ذلك». وفيما يتعلق بالشأن العراقي، نفي عراقجي ما نشرته إحدى الصحف العربية من أن إيران تقوم بدعم مسعود بارزاني، قائلا: «لا يحق لأي دولة، بما في ذلك إيران، التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة. الرئاسة العراقية هي شأن محلي، ويعتمد على قرار وأصوات الشعب العراقي».