شبان يهاجمون وزير الداخلية اللبناني

بعد تفقده موقع الانفجار في ضاحية بيروت الجنوبية

TT

لم يكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد مروان شربل ينهي تفقده موقع انفجار السيارة المفخخة في محلة بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية ويعتبر أمام وسائل الإعلام الانفجار «محاولة لزرع فتنة شيعية – سنية»، حتى انهالت عليه الشتائم وتعرض للاعتداء على أيدي بعض الشبان الموجودين في المكان، امتعاضا من حضوره.

وبعد تدافع ورشقه بعبوات المياه والحجارة بحجة دعمه للشيخ السلفي أحمد الأسير الذي كان قد فاوضه في وقت سابق، موفدا من الحكومة اللبنانية، تمكن الشبان الغاضبون من محاصرة موكب الوزير ومنعه من الخروج من المنطقة. وعمدت اللجنة الأمنية التابعة لحزب الله إلى إطلاق الرصاص من أجل تفريق الشباب، وفق ما أكده شهود عيان، في حين أشارت مصادر أخرى إلى إطلاق القوى الأمنية النار بهدف إبعاد الشبان. وأدى إطلاق الرصاص إلى إصابة أحد الموجودين في المكان.

وتمهيدا لتأمين خروج آمن له ومنعا لتفاقم الوضع، عملت عناصر تابعة لحزب الله ومرافقيه على حماية شربل في مدخل أحد المباني إلى أن نجح في مغادرة المكان. وبعد دقائق معدودة على وقوع الاعتداء، طلب عناصر حزب الله المنتشرون في المكان من وسائل الإعلام التوقف عن التصوير، وسط حالة من الكر والفر.

وفي حين برر بعض نواب المنطقة ما قام به الشباب، واضعين إياه في خانة رد الفعل الطبيعي، كان لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري موقف توضيحي خلال اتصاله بشربل، فاستنكر ما تعرض له الأخير من «فورة غضب غير مبررة على مسؤول يشارك أهلنا غضبهم وحزنهم». واعتبر بري أن «ما حصل هو من أسباب الفوضى المقلقة في الأوضاع الراهنة»، داعيا الجميع إلى «التحلي بالوعي والحذر ليس من المتآمرين فحسب، بل من الغوغائيين أيضا».