أكد الدكتور عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بافتتاح الدور الأرضي والدور الأول والدور الأول الميزانين، وما تم إنجازه من ساحات ومساحات في المسجد الحرام، تساعد في التخفيف على مرتادي الحرم المكي خاصة، وقال السديس: «إن أعمال مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في توسعة المطاف تجري على قدم وساق وستتم الاستفادة منها من خلال المرحلة الأولى في هذا الشهر الكريم».
وجاءت تصريحات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أثناء جولة نفذها أمس على أعمال التوسعة.
وتصل الطاقة الاستيعابية للمطاف المؤقت المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة ألف وخمسمائة طائف في الساعة، وسيكون على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12 مترا، وارتفاع 13 مترا، لفصل الحركة بين المعاقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيس والنهائي.
ويتكون المطاف المؤقت من طابقين أحدهما سيجري ربطه مع مستوى الدور الأول، حيث يتكون من مدخلين رئيس وفرعي، بالإضافة إلى مخرج طوارئ يجري استخدامه عند الحاجة. وقال السديس: «إن هذا الطابق هو الذي سينفذ ويستفاد منه خلال موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام، أما الآخر فسيجري ربطه مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية بعد الموسم».
ويرفع المشروع الطاقة الاستيعابية للمطاف التي تستوعب حاليا ثلاثين ألف طائف، وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: «إنه مراعاة لشدة الزحام خلال هذه الفترة المؤقتة، حيث يشهد المسجد الحرام ورشة عمل كبرى هذه الأيام في التوسعة والخدمات، ومن هنا فإن الدعوة قائمه لإخواننا المسلمين إلى عدم تكرار الحج والعمرة، وخاصة في هذه الفترة وإفساح المجال لإخوانهم الذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك حفاظا على أرواحهم وسلامتهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهوله وأمان وراحة واطمئنان وأن يراعوا الأخذ بنسب تخفيض أعداد القادمين لأداء المناسك خلال هذه الآونة المحدودة ومن المقاصد الشرعية المعتبرة حفظ النفس وعدم الإلقاء بها إلى التهلكة».
وأكد السديس أهمية تعاون المسلمين وتفاعلهم الإيجابي مع القرار لتحقيق المصالح العليا للأمة الإسلامية.