حزب العمال الكردستاني يغير قيادة جبل قنديل

يعتمد نظام الرئاسة المشتركة

TT

أجرى حزب العمال الكردستاني تغييرا في هيئته القيادية في مؤتمر عقده مؤخرا في مقره بجبل قنديل في كردستان العراق، وانتخب رئيسيين جديدين للجنة القيادية للحزب على غرار نظام المشاركة الرئاسية بين رجل وامرأة الذي أصبحت غالبية الأحزاب الكردية في تركيا تعتمده في السنوات الأخيرة.

وأبلغ مصدر قيادي في الحزب «الشرق الأوسط» بأن منظومة المجتمع الكردستاني عقدت مؤتمرها التاسع في جبل قنديل للفترة من 30 يونيو (حزيران) إلى الخامس من يوليو (تموز) بحضور 162 عضوا من مختلف التنظيمات الداخلية والإقليمية، للتباحث حول الوضع التنظيمي والسياسي على المستويين الداخلي والإقليمي، وتم اعتماد صيغة الكوتا (الحصة) النسوية للتمثيل في مؤسسات ومؤتمرات الحزب بنسبة 40 في المائة من عدد الأعضاء، وجرت خلال أيام المؤتمر مناقشات مطولة حول رسائل الزعيم المعتقل عبد الله أوجلان وإرشاداته للمرحلة الحالية من عملية السلام والمهام الملقاة على عاتق أعضاء وقيادات وكوادر الحزب، وفي نهاية المؤتمر جرت انتخابات لقيادة المنظومة وفاز بها كل من جميل بايك العضو العتيد بقيادة الحزب، وبسي هوزات القيادية بالحزب برئاسة المنظومة بصيغة الرئاسة المشتركة، وسيخلفان الزعيم الحالي للحزب مراد قريلان. وأضاف المصدر: «كما جرى انتخاب الزعيم عبد الله أوجلان رئيسا عاما وقائدا للمنظمة. وانتخب المؤتمر أيضا كلا من رمزي كارتال وهاجر زاكروس رئيسين مشاركين للمؤتمر الشعبي العام، وهو الذي يتولى الجانب الدبلوماسي ويدير العلاقات السياسية بأوروبا والخارج».

وتعتبر منظومة المجتمع الكردستاني أعلى هيئة قيادية في حزب العمال الكردستاني وتستظل بها جميع الحركات والهيئات المرتبطة بالحزب، مثل التنسيقيات في الداخل والمنظمات النسوية والطلابية والشبابية، وقيادات حزب العمال الكردستاني وحزب الحل الديمقراطي الكردي العراقي والاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وحزب الحياة الحرة الكردي الإيراني، بمعنى أن هذه المنظمة هي الإطار الجبهوي لجميع هذه الحركات والفعاليات السياسية والعسكرية.

وكانت المنظومة قد تأسست عقب اعتقال أوجلان عام 1999 لقيادة الحزب في غيابه، وانتخب قريلان رئيسا لهذه المنظومة التي عدت بمثابة اللجنة القيادية الموحدة للحزب بجبل قنديل.