خامنئي يعد الوضع في إيران مختلفا عما كان عليه قبل 20 عاما

رئيسة مجلس شؤون اليهود في أستراليا: التغييرات في طهران لا تعني تحقيق حل نووي يرضي الغرب

TT

أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، خلال استقباله قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، أن الوضع الحالي يختلف عما كان عليه قبل عشرين عاما، مثل اختلاف السماء والأرض.

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن العميد أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، التقى قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، وقدم تقريرا له عن وضع واستعداد هذه القوة للدفاع عن الثورة الإسلامية والتصدي للتهديدات التي تواجهها البلاد.

ودعا خامنئي قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري «للعمل مع الشباب المبتكرين، للمضي بالبلاد إلى الأمام، وباعتراف الجميع يجب مضاعفة الجهود وعدم السماح بتأخيرها، فالوضع يختلف عما كان عليه قبل العقدين الماضيين كالاختلاف ما بين السماء والأرض».

في غضون ذلك، قالت رئيسة الهيئة الإدارية لمجلس شؤون اليهود في أستراليا الين روبنشتاين، في تصريحات تمحورت حول آخر أوضاع البرنامج النووي الإيراني وشخصية الرئيس المنتخب حسن روحاني، إن «روحاني أكثر مرشحي رئاسة الجمهورية الستة اعتدالا، وانتخابه بالطبع يدل على أن الشعب الإيراني يطالب بإصلاحات داخلية وتقليص الضغوط الغربية على البلاد بسبب البرنامج النووي، لكن هل روحاني قادر على تحقيق اتفاق حول هذا البرنامج لتحقيق طموحات الشعب؟ وهل سيتمكن من إقناع آية الله خامنئي بذلك؟».

يذكر أن حسن روحاني تمكن آنفا من إدارة المحادثات بين طهران والأوروبيين واستطاع تقليص الضغوط الخارجية دون المساس بالبرنامج النووي الإيراني عندما كان رئيسا للوفد المفاوض. وأضافت روبنشتاين أن «روحاني الذي كان ممثلا لإيران في مفاوضاتها النووية منذ عام 2003 حتى 2005 وعلق جانبا من البرنامج النووي الإيراني، يسعى اليوم إلى تحقيق اتفاق حاسم لكي يكسب دعم مسؤولي النظام الحاكم في البلاد، ومن جهة أخرى ليرضي الجانب الآخر من المحادثات وبالتالي تقليص فقرات الحظر المفروضة على بلاده». وزادت قائلة «بالطبع فإن إيران تريد تخصيب اليورانيوم على أراضيها، لذا ينبغي على المجتمع الدولي أن يوضح الخطوط الحمراء التي وضعها للحيلولة دون ذلك، وأول خطوة في هذا المضمار تبدأ بتعليق التخصيب بنسبة 20 في المائة ونقل الموجود منه إلى بلد ثالث بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإغلاق منشأة (فوردو). ولو اتخذت هذه الخطوات فمن الممكن التوصل إلى تحقيق الهدف المنشود وكذلك تقليص الحظر».

وفي سياق منفصل، دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي جميع القوى والأطياف في مصر إلى ضبط النفس والحيلولة دون وقوع أحداث مؤسفة في هذا البلد. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن وزير خارجية علي أكبر صالحي صرح للمراسلين على هامش اجتماع مجلس الوزراء أمس (الأربعاء) حول أحداث مصر بأن «الشعب المصري هو الذي يجب أن يحدد مصير بلاده، كما أن الجيش المصري جيش وطني، ولكن يجب أن نأخذ بالاعتبار الأحداث التي وقعت في مصر وأدت إلى مقتل عدد من الأبرياء، وهذه الممارسات ندينها بشدة». وأضاف «يجب على الجماعات والأطياف في مصر ومن خلال التنسيق فيما بينها، الحيلولة دون وقوع هذه الأحداث في بلادهم، كي لا يسمحوا لمضمري الشر بإثارة الفتنة واستغلال هذه الأحداث وتعقيد الأوضاع».

وحول أداء وزارة الخارجية في الحكومة الحالية قال صالحي «قامت الحكومة بمهامها في أصعب الظروف وأشد العقوبات بحيث إن الأعداء وصفوها بأنها قاسية، ولكن حاليا ومن خلال تلاحم وتعاون المؤسسات استطعنا التقليل إلى حد ما من النتائج السلبية لهذه العقوبات، وفي هذا السياق كان لوزارة الخارجية دور مؤثر». وتابع قائلا «ولكن من وجهة نظري فإن أهم إنجاز حققته وزارة الخارجية هو الإفراج عن 48 من الرهائن الإيرانيين في سوريا، حيث تمكنا من إطلاق سراحهم، ومن وجهة نظري فإن هذه المهمة تعد من أكثر المهام الخالدة والمفرحة في وزارة الخارجية».