ذكر مصدر قيادي بحزب الحياة الحرة الكردي المعارض لإيران (بيجاك) أن الجيش الإيراني أرسل تعزيزات كبيرة مؤلفة من الأسلحة الثقيلة والآليات العسكرية إلى قرب الحدود الإيرانية المشتركة مع إقليم كردستان بهدف شن هجمات على مواقع الحزب.
وقال المصدر في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن «القوات الإيرانية عززت مواقعها قرب الحدود بدفع المزيد من الأسلحة الثقيلة من الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية المتخصصة بأعمال حفر الخنادق وبناء المنشآت العسكرية، ما يعني أن الجيش الإيراني يريد الاستقرار في تلك المنطقة عبر إقامة قواعد عسكرية دائمة، وهذا ما أثار مخاوف السكان المحليين، وخصوصا المزارعين وأصحاب المواشي الذين باتوا متخوفين جدا من التردد على مزارعهم قرب الحدود خوفا من وقوعهم أسرى أو قتلى بيد الجيش الإيراني».
وأضاف المصدر أن «قيادة حزب بيجاك أعلنت الهدنة مع الجانب الإيراني منذ عام 2012 بعد فترة من فشل أكبر عملية عسكرية شنتها القوات الإيرانية على مقراتنا بجبل قنديل، واليوم إذا ما انتهك الجانب الإيراني تلك الهدنة وهاجمنا مرة أخرى، عندها سنضطر للدفاع عن أنفسنا ومواجهة القوات الإيرانية ليس على الحدود فحسب، بل حتى داخل العمق الإيراني». وقال: «بعد اتفاقية الهدنة بيننا وبين الجيش الإيراني سحبنا معظم مقاتلينا نحو مقراتنا الخلفية التزاما منا بذلك الاتفاق، ولكن إذا انتهكت إيران تلك الاتفاقية عندها سنضطر إلى المواجهة، ونحن نراقب الأوضاع حاليا عن كثب، ونأمل بأن لا تلجأ إيران إلى مثل هذه الألاعيب لأن كسر الهدنة ليس بصالح أي طرف».